أكد المدير المساعد في مؤسسة البحوث الإستراتيجية بفرنسا، جان فرانسوا داجيزان، أن الجيش الجزائري، الذي اعتمد إستراتيجية دفاعية لحماية التراب الجزائري، وعدم التدخل في الخارج، ساهم في تأمين الحدود، مضيفا أن الجيش الجزائري مطالب بمواجهة عدد من التحديات الخارجية، في ظل الأوضاع السائدة في ليبيا ودول الساحل وانتشار المجموعات المسلحة.

ونقلت جريدة الخبر , السبت عن جان فرانسوا داجيزان، بمناسبة استضافته بالمركز الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، بالعاصمة، حيث أبرز الباحث الفرنسي أن الجزائر وعددا من الدول العربية بقيت في مأمن من التحولات الكبيرة التي مست بعض البلدان العربية على خلفية ما يعرف بالربيع العربي، وذلك لوجود جيش وطني نظامي واحترافي، وهذا يعد صمام أمان في ظل الرهانات والتحديات المتعددة. وأوضح المتحدث، خلال الندوة التي تمحورت حول “الجيوش العربية والثورات العربية”، أن ما يعرف بأحداث الربيع العربي كانت بمثابة “تسونامي جارف”، وأنها ساهمت في عدد من البلدان في تغيير الأوضاع والمفاهيم، بينما استطاعت بلدان أخرى في المنطقة أن تصمد أمام التقلبات العديدة التي كانت مؤثرة، مشيرا إلى أن “من بين عوامل الصمود وجود جيوش نظامية أو محترفة، إذ أن غياب الجيش النظامي أو ضعفه يمكن أن يؤدي بالدولة إلى التفكك أو الانزلاق في الفوضى، مثلما هو حاصل في ليبيا واليمن".