قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن تفكير الإخوان متجه لمسار ينقذ الجماعة والقيادات الهاربة، والمقدمة لمحاكمات، وعلى رأسهم بديع ومرسى، وهذا يمثل لهم أولوية وعنواناً لأى تحرك مستقبلى.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هذا يفسر حجم الخسائر السياسية فى المراحل الأخيرة، لأنهم هبطوا من مستوى تسوية شاملة للأزمة تحقن الدماء، وتدفع بالعملية السياسية بمشاركة متوازنة من جميع التيارات، وترضى جميع الأطراف إلى مستوى محاولة إنقاذ التنظيم وقياداته، وليس هذا فحسب وإنما إعادتهم لصدارة المشهد بدون أى انتقاص لمزاياهم السابقة.
وأوضح أن البدائل وعامل المرونة والتعامل مع الأحداث بواقعية غابت، وعاش الشارع طوال الفترة الماضية فى أمنيات وأوهام مصبوغة بالدم.وأشار إلى أن الإخوان سيواصلون بنفس الإستراتيجية نظراً لحجم الخسائر التى سيجنونها إذا تراجعوا وأعلنوا قبولهم بالمشاركة السياسية واستحقاقات خارطة المستقبل مقابل بعض الامتيازات، مثل الإفراج عن بعض القيادات غير المؤثرة، وعدم حل الحزب بضمانات أمنية وسياسية تحول دون العودة بنفس القوة كما كانوا.

وأضاف النجار، أن الإخوان اعتمدوا خطة الإفشال والثأر لإسقاط مرسى وحظر الجماعة، والتحفظ على ممتلكاتها بنفس الطريقة، ويسعون للوصول مع النظام والدولة لنقطة الصفر من جديد، حيث لا غالب ولا مغلوب لتقليل حجم خسائر التنظيم، ولإنقاذ القيادات وإجبار الطرف الآخر على معاملتهم بندية وتفضيلهم على رموز نظام مبارك.وأوضح أن هذه الغايات تتطلب السير فى نفس الإستراتيجية بالضغط فى الداخل بالإمكانيات البشرية والتنظيمية المتبقية، وبمواصلة الضغط فى الخارج.