في الوقت الذي نقلت فيه تقارير إعلامية عن مصادر مقربة من الإخوان، أن نائب المرشد العام للجماعة المهندس خيرت الشاطر، يعكف على إعداد وثيقة يسعى بها لإنقاذ ما تبقى من جماعة الإخوان، وذلك بعد تلقيه تقارير مختلفة بأن الجماعة تواجه أزمة التفكك، وتقترب من نهاية محتومة في حال استمرارها بهذا الشكل، أكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أحمد بان، أن ما تم تداوله بشأن الوثيقة التي يعدّها الشاطر، لإنقاذ الجماعة، محض مناورة من جماعة الإخوان وقياداتها.

واستطرد في تصريحات خاصة لـ 24: "الجماعة لن تنجح في هذه المناورة، حيث تسعى لتشتيت الدولة وفتح الباب للتسويق لنفسها من جديد"، مشيراً إلى أن الدولة لن تقبل بالمصالحة، لاسيما مع رغبة الإخوان في البقاء على التنظيم، وهو ما يمثل عقبة في علاقة الدولة والجماعة.وأضاف بان: "فكرة المصالحة التي تحاول الجماعة وأفرادها والداعمين لها عرضها على الدولة، لن تجدي نفعاً حقيقياً، حيث إن الجماعة تعاني من انشقاقات داخلية وغير قادرة على السيطرة على عناصرها"، مشيراً إلى أن "الشباب الذي يحمل الفكر الثائر، يشكل عائقاً بالنسبة للجماعة".

واستطرد: "الملفت في هذه الوثيقة أنها من التنظيم ذاته"، مشيراً إلى أن جميع الدعوات والمبادرات للمصالحة بين الإخوان والدولة كانت من خارج التنظيم، مضيفاً: "الإخوان في المرحلة الحالية أصبحوا مدركين استحالة عودة النظام، لهذا يفكرون بشكل برجماتي للتواجد من جديد، والعدول عن فكرة تحالف دعم الشرعية وغيرها من الكيانات المطالبة بعودة النظام القديم"، مشيراً إلى أن الجماعة تعيد ترتيب أوراق اللعبة من جديد، لبقاء التنظيم.

*موقع24