أعلنت مصادر محلية في مدينة سرت، أن الاتصال انقطع بالأكاديمي وأستاذ القانون مفتاح درباش، منذ صباح يوم أمس الثلاثاء، في ظروف غامضة عقب خروجه من البيت بوسط المدينة ولم يعد، دون معرفة أسباب غيابه أو من يقف وراء ذلك.

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر خاصة بها، أن عناصر مسلحة تابعة للجهات الأمنية والعسكرية بمدينة سرت، هي من ألقت القبض على عضو هيئة التدريس والناشط السياسي، أثناء ذهابه لجلب بعض احياجيات أسرته الاعتيادية بالقرب من بيته.

واعتبرت ذات المصادر أن تكون واقعة اختفاء درباش، عملية اختطاف، ضمن سلسلة من الحالات المشابهة التي حدثت بشكل مكثف خلال الفترة الأخيرة، حيث تم إلقاء القبض في بداية شهر مايو الجاري على الشاب حبيب محمد اجويبر عندما كان رفقة عائلته وسط مدينة سرت، قبل أن يتم الإفراج عنه في وقت لاحق.

وفي حادثة أخرى مشابهة قامت مجموعة مسلحة تابعة لمديرية أمن سرت، وجهاز الأمن الداخلي سرت، في شهر أبريل المنصرم بالقبض على 5 أعضاء بحزب تجمع معًا لأجل الوطن، عندما كانوا ينظمون ندوة فكرية عن الانتخابات الليبية المزمع إجراءها هذا العام وفقا لمبادرة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باثيلي.

يشار إلى أن الدكتور مفتاح درباش، الأستاذ بكلية القانون بجامعة سرت، شخصية أكاديمية معروفة بمدينة سرت، بنشاطه الأكاديمي والمجتمعي السلمي، ما أثار موجة تضامن معه من قبل عدد من زملائه، والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بمعرفة مصيره والإفراج عنه في حال اعتقاله أو اختطافه من قبل أي جهة رسمية أو مجموعة أخرى من المجموعات التي تنشط دون صفات ضبطية رسمية.