اشرف وزير الثقافة التونسي "مراد الصكلي" يوم أمس الجمعة  18 إبريل/نيسان 2014 على الافتتاح الوطني الرسمي للدورة 23 لتظاهرة"شهر التراث" تحت شعار "المعارف التقليدية" و ذلك بمدينة تستور من محافظة باجة شمال غربي البلاد.

وعن سبب اختيار مدينة تستور نقطة إعلان انطلاق "شهر التراث" لسنة 2014, أكد الصكلي أن "تستور" تمتلك طابعا ثقافيا وتاريخا مميزا يجمع بين الحضارة الأندلسية والرومانية كما أنها حافظت على عديد العادات والتقاليد الخاصة بالحياة اليومية لمتساكنيها وأيضا العديد من الحرف والصناعات التقليدية. حسب ماذكر بيان لوزارة الثقافة التونسية.

كما  أكد الوزير انه لابد من إيجاد حلول عملية ليس فقط لحماية هذه المعارف التقليدية من الاندثار بل أيضا تثمينها وتطويرها سواء في مدينة "تستور" أو غيرها من المناطق لذا فان الوزارة وضعت خطة تتمثل أولا في تدعيم الملكية الفكرية من خلال إحداث قاعدة بيانات للتوثيق والمحافظة على التراث وذلك بجرد جميع المعارف التقليدية والتعرف على أصحابها بكل جهات الجمهورية, ثانيا تثمين وتنمية هذه المعارف التقليدية بإدماج أصحابها في الدورة الاقتصادية من خلال بعث مراكز جهوية للتراث المادي وغير المادي للتعريف بالعادات والتقاليد وخصوصيات كل جهة وتطويرها لتنتقل للأجيال القادمة كما أنها تفتح مواطن شغل للشباب وتضمن له العيش الكريم. وفق نص البيان .

وأشار الوزير في هذا الإطار انه لابد من تضافر جميع الجهود لانجاز هذه الخطة ليس فقط على مستوى وزارة الثقافة فقط بل أيضا مؤسسات المجتمع المدني ووزارتي السياحة والتجارة يلعبان دورا كبيرا في حماية وتنمية تراثنا مؤكدا على ضرورة أن تكون هذه المجهدات يومية وليست ظرفية ومناسباتية مرتبطة بشهر التراث او زيارة الوزير إلى الجهة كما يجب ان تشمل جميع الجهات.

و أضاف البيان:" اطلع وزير الثقافة "السيد مراد الصكلي" خلال زيارته لمدينة "تستور" على سير العمل والنقائص في المؤسسات الثقافية في الجهة متعهدا بالتحرك السريع لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحل هذه المشاكل.وقد شملت زيارة الوزير إلى مدينة تستور عديد المناطق على غرار: الجامع الكبير, فضاء مقهى الأندلس, جزء من السوق العتيقة, دار الثقافة ابراهيم الرياحي, قاعة ليالي الأندلس, زاوية سيدي نصر القرواشي, دار الشباب, موقع عين طنقة" .

هذا و يذكر أن تونس تحيي الدورة السنوية 23 لشهر التراث لعام 2014، تحت عنوان « المعارف التقليدية » وذلك من 18 إبريل/نيسان إلى 18 مايو/أيار 2014، وسيتم افتتاح هذه التظاهرة في بعض المعالم الثقافية ذات الصلة بالذاكرة الجماعية التونسية.ويحتوي برنامج هذه الدورة على ندوات علمية حول الصناعات التقليدية يشارك فيها باحثون ومبدعون في اختصاصات مختلفة مثل التاريخ وعلم الاجتماع، وفي نفس السياق سيتم تنظيم معرض وثائقي تؤثثه صور فوتوغرافية.