تنطلق بداية من اليوم, السبت 18 أفريل 2020, عملية إجلاء التونسيين العائدين من ليبيا, والذين ظلوا عالقين على الحدود التونسية الليبية للأسبوع الثاني على التوالي في مناطق متاخمة لمعبر راس الجدير الحدودي.

وقال محافظ مدنين التونسية, الواقعة جنوب البلاد وعلى الحدود مع ليبيا, الحبيب شواط, في تصريحات إعلامية, إن عملية الإجلاء تتم عبر دفعات, كما ستشمل التونسيين العائدين من ليبيا إجراءات أمنية وصحية دقيقة قبل مغادرتهم معبر راس الجدير في إتجاه فضاء الحجر الصحي الإجباري الذي تم تخصيصه لإيوائهم.

يشار إلى أن 1200 تونسيا عادوا من ليبيا مؤخرا, وتم إخضاعهم للحجر الصحي الإجباري, كما أنهى 30 منهم فترة الحجر الصحي, علما وأن عددا من العائدين حاولوا الفرار من الحجر الصحي الإجباري وتم إجبارهم على الإلتزام به من طرف المصالح الأمنية.

وأعلنت, اليوم السبت, القنصلية العامة التونسية بطرابلس, في بلاغ لها, أنه تقرر فتح البوابة الحدودية براس الجدير والسماح بداية من اليوم بدخول المواطنين التونسيين العالقين على مستوى المعبر إلى التراب التونسي على دفوعات وذلك بعد إتمام الإجراءات التنظيمية الضرورية لإستقبالهم بما فيها الإجراءات الصحية, في أحسن الظروف، وأخذا بعين الاعتبار للشغورات المتوفرة لإجراء الحجر الصحي الإجباري, وفق نص البلاغ.

وفي سياق متصل, تنطلق, اليوم السبت, عمليات إجلاء التونسيين العالقين في عدد من بلدان العالم وتتواصل إلى بداية شهر ماي المقبل.

إلى ذلك, أكد المكلف بالإعلام بوزارة الشؤون الخارجية بوراوي الإمام، اليوم السبت، أن تنظيم رحلات تؤمن عودة أبناء الجالية المقيمين بالخارج والعالقين حاليا في تونس إلى بلدان إقامتهم رهين فتح المجال الجوي بهذه البلدان.

وأوضح الإمام أنه لا توجد إلى حدود الساعة إحصائيات دقيقة حول عدد المهاجرين التونسيين الراغبين في العودة إلى بلدان الإقامة, مؤكدا أن السلطات التونسية مستعدة لتنظيم رحلات العودة حال مبادرة البلدان برفع قيودها على السفر.

من جانبه, أكد وزير النقل واللوجيستيك أنور معروف أنه تم إجلاء قرابة 9 الاف تونسي من الخارج منذ يوم 15 مارس المنقضي إلى حدود يوم الخميس 16 أفريل الجاري.

وأوضح معروف أنه تم وضع جدول محين لقرابة 20 رحلة مخصصة لإجلاء التونسيين العالقين في الخارج.

وقال معروف: "المشكل هو لوجيستي وليس مشكل طائرات, ليس لنا القدرة على استيعاب 1500 شخص يفدون من الخارج في نفس الوقت".