أدت جهود مكافحة فيروس إيبولا القاتل في غينيا إلى انخفاض حالات الإصابة بالكوليرا في تلك الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، بحسب مراقبين.

ولم تسجل غينيا سوى حالة إصابة واحدة بالكوليرا هذا العام انخفاضا من آلاف الحالات، في نجاح نادر يعزوه الخبراء بحذر إلى التطعيمات ضد ذلك المرض، الذي ينتقل عن طريق الماء، وغسل الأيدي في إطار حملة مكافحة إيبولا.

وقال إدريس ساكالو، نائب رئيس رابطة الصيادين في غينيا، متحدثا في العاصمة كوناكري، إن الوعي الصحي بين الصيادين كان له أثر كبير على خفض حالات الإصابة بالكوليرا.

ووافقه في الرأي جوليان لاباس، المسؤول عن حملة المياه النظيفة والصرف الصحي والنظافة بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف".

وقال لاباس إن منظمة الصحة العالمية قامت في مارس الماضي بتطعيم نحو 200 ألف صياد على الجزر الواقعة شمال كوناكري، حيث يتجمعون من سيراليون وليبيريا المجاورتين لغينيا خلال موسم الصيد، وذلك بدعم من يونسيف ومنظمة أطباء بلا حدود.

وحددت هذه المنطقة على أنها مصدر انتقال كبير للكوليرا منذ أنشأ الصيادون أماكن إقامة مؤقتة لا يوجد بها مراحيض أو مياه نظيفة.

وتجاوب الغينيون مع حملة غسل الأيدي بالمياه المعالجة بالكلور للمساعدة في وقف انتشار فيروس إيبولا، الذي أودى بحياة أكثر من 1100 شخص في البلاد منذ بدء أحدث تفش له.