تماسك سعر خام برنت أمس فوق حاجز 70 دولارا للبرميل ليتعافى قليلا من خسائر جلسة الثلاثاء في ظل الصعوبة التي تواجهها السوق المضطربة لوضع حد لهبوط الأسعار.

وشهدت السوق تقلبات حادة منذ قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الأسبوع الماضي الإبقاء على مستوى إنتاجها في السوق التي تشهد وفرة في المعروض.

ووجدت أسعار النفط الأميركي دعما في بيانات معهد البترول الأميركي التي أظهرت انخفاضا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام. وأظهر مسح لرويترز أن إمدادات نفط أوبك تراجعت 340 ألف برميل يوميا في نوفمبر مع تعثر التعافي في ليبيا. غير أن إحجام السعودية وغيرها من الدول الأعضاء الرئيسية في المنظمة عن خفض الإنتاج يؤكد إصرارها على حماية حصتها السوقية.

وقال رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي بن فيصل إن الرياض لن تدرس خفض الإنتاج إلا إذا شارك في ذلك المنتجون من خارج أوبك ومنهم روسيا.

في هذا الأثناء تجاوز الذهب حاجز 1200 دولار للأوقية أمس بعد أن تلقى دعما من استقرار أسعار النفط، لكن قوة الدولار والتفاؤل بشأن الاقتصاد الأميركي أثرا سلبا على جاذبية المعدن كأداة تحوط.

واستمد المعدن بعض المساعدة من تدفق 2.4 طن على أكبر صندوق مؤشرات معزز بالذهب في العالم. لكن حيازات الصندوق تظل عند أدنى مستوى في نحو 6 سنوات مما يشير إلى مراهنة السوق على تراجع الأسعار.

وقال هاري تشيلينجوريان المحلل لدى بي.ان.بي باريبا في لندن أن “رؤية بعض التعافي أمر طبيعي لكن الاتجاه النزولي مازال قائما ومن الممكن حدوث تراجع آخر”.

*نقلا عن العرب اللندنية