يناقش دول منطقة الساحل الخمس خلال القمة الثانية التي تحتضنها العاصمة التشادية انجامينا، وانطلقت أمس ملفات متعددة بينها هموم التنمية وقضايا الأمن والانشغال بهجمات حركة «بوكوحرام» وارتباطها بداعش ليبيا.

ويضم هذا التجمع الذي يحضر رؤساؤه القمة الحالية كلا من موريتانيا ومالي وتشاد والنيجر وبوركينا فاسو.

وانعقدت هذه القمة فيما لم يفق العالم بعد، وبخاصة فرنسا التي تساند مستعمراتها السابقة في مجموعة دول الساحل الخمس، من سكرات التفجيرات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية قبل أسبوع.

وركز رؤساء مجموعة دول الساحل الخمس يوم أمس على موضوع واحد هو «التنمية والأمن»، كما خصصوا وقتا طويلا لتفعيل المنظمة التي أنشئت بنواكشوط في الثاني شباط/فبراير من عام 2014  بمبادرة من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز مدعومة من فرنسا والولايات المتحدة.

وتسعى مجموعة دول الساحل الخمس لتوظيف هذه المنظمة المشتركة في تنسيق سياسات التنمية والأمن في المجال الجغرافي للدول الأعضاء بحيث تتحكم المجموعة في محركات التنمية وتسيطر بآليات أمنية وعسكرية على الإرهاب والعنف الذي يهدد شبه المنطقة.

ويسعى رؤساء البلدان الساحلية الخمس على جعل هذه المنظمة إطارا مؤسسيا لتنسيق ومتابعة التعاون الإقليمي، ولتجسيد الرغبة المشتركة في مواجهة جماعية لمشاكل شبه المنطقة ذات التجانس والتماثل الكبير.

وعقد رؤساء دول مجموعة الساحل الخمس قمتهم الأولى في نواكشوط يومي 17 و18 كانون الأول/ديسمبر عام 2014.

وكان الرؤساء أكد في بيان القمة الأولى عزمهم على التلاقي من جديد لتنشيط المنظمة واستكمال وضع هيكلتها وهيئاتها حتى تتمكن من القيام بمهمتها المتمثلة أساسا في وضع استيراتيجية مشتركة ترسخ الأمن عبر الحدود.