يعيش والي الجزائر العاصمة ، عبدالقادر زوخ ، وضعية جد مريحة يحسده عليها بقية ولاة الجزائر ، حيث  تحوّلت العاصمة الجزائرية هذه الأيام إلى مدينة الأفراح بفضل النجاحات التي حققتها نوادي كرة القدم ،على غرار اتحاد العاصمة ومولودية  الجزائر و نصر حسين داي .

هذه الوضعية جعلت الوالي عبد القادر زوخ، يتجنّب غضب الجبهة الاجتماعية ولو بشكل مؤقت ، تزامنا مع إعلان الحكومة الجزائرية عن برامج خاصة بالسكنات الاجتماعية سيستفيد منها سكّان العاصمة في هذه السنة والتي غالبا ينجر عنها ردود افعال عنيفة من طرف المواطنين  .  

ففريق مولودية الجزائر صاحب أكبر قاعدة شعبية في العاصمة وضواحيها ، توّج بكأس الجمهورية واستمرت احتفالاته بهذا الانجاز أيام عديدة ،بل وخصّ والي العاصمة ،النادي وكافة  أفراده بتكريم خاص، بمقر الولاية ،وقدّم لهم هدايا ومكافاءات مالية  معتبرة . ليأتي بعدها دور فريق نصر حسين داي الذي عاد إلى دوري" الأضواء " بعد مواجهة مصيرية خاضها في الجولة الأخيرة من الدوري المحترف الثاني ،أمام اولمبي المدية ، فانطلقت الاحتفالات في شوارع حسين داي وباش جراح وضواحيها ، وهي الأحياء الشعبية القديمة التي تشكل هي أيضا  مركز ثقل العاصمة ،ونقطة انطلاق  الاحتجاجات المطالبة بتغيير الأوضاع الاجتماعية . ويدرك أصحاب القرار في الجزائر ،مدى تأثير الرياضة و انعكاسها على الجبهة الاجتماعية ، لذلك عمد والي العاصمة على دعم النوادي الرياضية وتحفيزها على إحراز الألقاب ، حيث كرّم مساء أمس السبت فريق اتحاد العاصمة الذي توّج بلقب الدوري المحترف الجزائري ،فأعطى المسؤول الأول في العاصمة تعليمة بالسماح لفريق اتحاد العاصمة الاحتفال مع أنصاره ومحبيه في مختلف الطرقات  الرئيسية وبمواكب السيارات ، حتى وان كان ذلك سيعرقل حركة المرور ويوقف المواصلات كما نال الفريق وأفراده نصيبهم من المكافاءات.من جهته الفريق العاصمي ،شباب بلوزداد ضمن بقاءه في دوري الأضواء تزامنا مع احتفال أنصاره بالذكرى ال52 لتأسيسه ، فتزيّنت الأحياء الشعبية العتيقة ، بلوزداد والمدنية والعناصر باللوني الأحمر والأبيض وأقاموا أنصاره احتفالات صاخبة استمرت أكثر من أسبوع. لكن توزيع جزء من السكنات الاجتماعية في العاصمة قبل شهر رمضان المعظم  قد يجعل الوالي عبدالقادر زوخ أمام اختبار صعب لإخماد غضب الجهة الاجتماعية.