أيّد رئيس إقليم كتالونيا، جواكيم تورا، الاحتجاجات التي خرجت أمس الإثنين لإحياء ذكرى الاستفتاء غير القانوني "لتقرير المصير" الذي أجري قبل عام، بينما دعته حكومة مدريد للعمل على إحلال الهدوء وإعادة النظام، مذكرة بـ"الانقسام" داخل المجتمع الكتالوني.

وقطع أعضاء ما يسمى بـ"لجان الدفاع عن الجمهورية الكتالونية"، أمس الإثنين، حركة السيارات والقطارات في نقاط عدة من إقليم كتالونيا الإسباني، وتظاهروا في مدينة برشلونة "شمال شرق" لإحياء ذكرى استفتاء الاستقلال، الذي أجرته حكومة الإقليم السابقة.

وحظيت هذه التصرفات بدعم الرئيس المؤيد للاستقلال لإقليم كتالونيا، الذي اعتبر أن "لجان الدفاع عن الجمهورية الكتالونية" "تقوم بعمل جيد فيما يخص الضغط"، كما دعا لمواصلة هذا الضغط.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الإسباني، الاشتراكي جوسيب بوريل، رئيس إقليم كتالونيا للعمل على إحلال "الهدوء والنظام"، مذكرا إياه بأنه "مسؤول" عن الأمن العام في هذا الإقليم الإسباني ذاتي الحكم.

بالمثل، شددت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية إيسابيل سيلا أن ذكرى الاستفتاء غير القانوني- الذي أجري أول أكتوبر 2017- هو "يوم حزين في الذاكرة ولا يوجد فيه ما يستحق الاحتفال"، ولم يكن له أي تبعات قانونية.

واعتبرت سيلا أن أسوأ ما في الأمر أن "هذا اليوم كشف أكثر من أي شيء آخر عن مدى الانقسام في المجتمع الكتالوني".

وقوبل موقف تورا بانتقادات حادة سواء من الحزب الشعبي المعارض، أو حزب (سيودادنوس) الليبرالي في كتالونيا، لا سيما إثناء رئيس الإقليم على ما قامت به الحركة الانفصالية.

يشار إلى أن كتالونيا يعتبر من أحد الأقاليم التي تتمتع بالحكم الذاتي في إسبانيا، لكنه أعلن انفصاله أحادي الجانب عن الحكومة المركزية في أكتوبر 2017 بناء على استفتاء، لكن الحكومة الإسبانية أعلنت عدم شرعيته.

كما وجهت الحكومة تهمة التمرد لرئيس الإقليم السابق، كارليس بوجديمونت، الذي فر إلى بلجيكا هرباً من القضاء.