قال محمد الحراري، الناطق الرسمي باسم المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، ظهر اليوم الأربعاء، إن إنتاج ليبيا من النفط، بلغ 560 ألف برميل يوميا، وذلك من 415 ألف برميل الخميس الماضي، فيما شهد إنتاجها من الغاز ثباتا عند معدلاته الطبيعية البالغة 2.1 مليار قدم مكعب.

 وأضاف الحرارى، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن حقل الشرارة النفطي، الذى يبعد 800 كيلومتر جنوب العاصمة الليبية طرابلس، شهد تعافيا فى معدلات الإنتاج، معاودا ضخ النفط إلى خزانات ميناء الزاوية الليبي (غرب البلاد)، بعد تصدير مخزونات النفط بالميناء.

وقال مسؤول في المؤسسة الوطنية للنفط، نهاية الأسبوع الماضي، إن إنتاج بلاده من النفط سيصل مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل إلى مليون برميل يومياً، في حالة  استقرار الأوضاع في الموانئ والحقول.

وأشار الحرارى إلى أن سبب تدنى الإنتاج من حقل الشرارة النفطي، الذى يعد المغذى الرئيسي لخزانات ميناء الزاوية الليبي، خلال الأسبوع الماضي، يرجع إلى اكتمال السعة التخزينية لصهاريج النفط بميناء الزاوية.

وتصل معدلات الإنتاج الطبيعية من النفط من حقل الشرارة إلى نحو 340 ألف برميل يوميا، ويضخ الحقل النفط الخام إلى ميناء الزاوية للتصدير في غرب البلاد، ويغذي مصفاة الزاوية التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا.

وقال مسؤول نفطي رفض ذكر اسمه، لوكالة الأناضول ، إن ناقلتي نفط غادرتا ميناء الزاوية الليبي مطلع الأسبوع الجاري، بعد تحميل شحنة من النفط الخام بلغت 670 ألف برميل لكلا منهما.

وقال المهندس حسن الصديق، مدير حقل الشرارة النفطي، إن حقل الشرارة عاود ضخ النفط الخام الي خزانات ميناء الزاوية، صباح اليوم بمعدل 200 ألف برميل.

وكان معدل إنتاج الحقل قبل شهر يصل إلى 70 ألف برميل يوميا فقط.

وأشار الصديق في تصريحات لوكالة لأناضول، اليوم الأربعاء، إلى أن سبب توقف عملية ضخ إنتاج الحقل من النفط الأسبوع الماضي، يرجع إلى إكتمال السعة التخزينية لخزانات ميناء الزاوية، وعدم بيع الإنتاج .

وأشار الصديق إلى أن الحقل يمكن أن يصل إلى كامل طاقته الإنتاجية من النفط الخام، مع عودة الطلب على النفط، وتسويق الإنتاج إلى معدلاته الطبيعية.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، فى وقت سابق من اليوم الأربعاء، أن ميناء السدرة في شرق البلاد، بدأ في تحميل أول ناقلة بالخام منذ عام، بعد الانتهاء من كافة أعمال الصيانة والتجهيزات اللازمة لتشغيل الميناء.

وقال وزير النفط والغاز الليبى، عمر الشكماك في تصريحات صحفية أدلى بها فى وقت مبكر اليوم الأربعاء، أن إنتاج ليبيا من النفط بدأ يتعافى تدريجيًا، متوقعًا أن يعود إلى سابق عهده مع نهاية العام الجاري، إذا استقرت الأوضاع في مختلف المناطق النفطية.

وأضاف الشكماك ، أن الليبيين خسروا كثيرًا من العملاء في الأسواق العالمية عقب توقف التصدير أكثر من عام، مشيرًا إلى أن بعض العملاء من السوق الدولية لجأوا إلى أسواق أخرى بعد تفاقم الأزمة فى ليبيا لتغطية متطلباتهم.

وأوضح أن ليبيا تمكنت من استعادة جزء من عملائها، لافتًا إلى أنهم يسعون إلى استعادة البقية أو الحصول على عملاء جدد، حتى يعود المعدل إلى ما كان عليه قبل أزمة محاصرة الموانئ النفطية.

ورفعت ليبيا القوة القاهرة، عن مينائي "السدرة" و"رأس لانوف"، منذ ما يقرب من شهر، لكنها بدأت في تسويق الإنتاج الأسبوع الماضي، بعدما حملت ناقلة نقط سعتها 670 ألف برميل، من ميناء رأس لأنوف، إلى إيطاليا، لأول مرة بعد توقف دام أكثر من عام.

وتمكنت مجموعة من المسلحين بقيادة إبراهيم الجضران، منتصف العام الماضي، من السيطرة على أربعة موانئ نفط في شرق البلاد، بهدف إنشاء إقليم فيدرالي في "برقة".

وتشكل مبيعات النفط نحو 95% من إيرادات البلاد، وتتوقع ليبيا وصول العجز في الموازنة العامة للدولة لعام 2014، إلى 30 مليار دينار (24.8 مليار دولار)، بالاعتماد على إنتاج يومي من النفط يصل إلى 600 ألف برميل.