قال المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة خوسيه غرازيانو دا سيلفا إن الزراعة هي محرك النمو الذي تحتاجه أفريقيا للقضاء على الجوع وتعزيز الإنتاج الغذائي المستدام. وفي لقاء جانبي على هامش مؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، دعا غرازيانو دا سيلفا أفريقيا إلى تكثيف جهودها. وأضاف "لا يتمتع أكثر من واحد من بين كل خمسة من مواطني القارة بحقه في الغذاء". ومشيرا إلى أن أفريقيا تضم معظم الاقتصادات العشر،الأسرع نموا في العالم، أكد أن المنطقة لديها القوة لتغيير الوضع. وأوضح أن التحدي بالنسبة لأفريقيا هو جعل هذا النمو الاقتصادي أكثر شمولا من خلال استهداف التنمية الزراعية والريفية، والنساء والشباب. "الزراعة هي القطاع الوحيد القادر على استيعاب هذه القوى العاملة. لا توجد وسيلة شاملة ومستدامة لأفريقيا للمضي قدما دون النساء والشباب والزراعة." وأكد أن لدى الحكومات الفرصة لتجديد دعمها للتنمية الزراعية خلال سنة الزراعة والأمن الغذائي الأفريقية 2014، والتي سيتم إطلاقها خلال قمة الاتحاد الافريقي هذا الأسبوع. وقال غرازيانو دا سيلفا "إن إطلاق سنة الزراعة والأمن الغذائي الأفريقية هو خطوة هامة نحو أفريقيا مستدامة وخالية من الجوع، والتي كانت حلم الرئيس الراحل نيلسون مانديلا وغيره الكثير ممن قاتلوا لأجل ذلك". وأشار المدير العام إلى أن السنة الأفريقية ستبنى على جهود البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا (نيباد)، الذي أطلق في عام 2003. ويجري الاحتفال بالسنة الأفريقية بالتوازي مع سنة الأمم المتحدة الدولية للزراعة الأسرية، التي يحتفل بها أيضا في عام 2014 . وأفاد المدير العام "لسنوات عديدة وفي أجزاء كثيرة من العالم، كان ينظر لصغار المزارعين والزراعة الأسرية والصيادين كجزء من مشكلة الجوع. هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. الزراعة الأسرية هي بالفعل منتجة المواد الغذائية الرئيسية في معظم البلدان، ويمكنها أن تفعل أكثر عندما تحصل على الدعم الكافي." وأوضح غرازيانو دا سيلفا أنه من خلال الأساليب التي تزيد من الإنتاج مع الحفاظ على الموارد الطبيعية، توفر الزراعة الأسرية وسيلة بديلة ومستدامة لتكنولوجيا المدخلات التي اأحقت الأضرار بنوعية التربة والأراضي والمياه والتنوع البيولوجي. وأشاد المدير العام بما وصفه ب "الالتزام على أعلى مستوى، لقارة بأكملها" للقضاء على الجوع في أفريقيا بحلول عام 2025.