أكد عضو مجلس النواب سعيد امغيب أن تركيا استثمرت وجود الإخوان في ليبيا واستخدمتهم كأداة طيعة لخدمة مصالحها مبينا في مقابلة مع بوابة إفريقيا الإخبارية أن رفض الإخوان لخروج الأتراك يكشف أن مخططهم سوف يفشل بمجرد خروج أنقرة من الأراضي الليبية.

إلى نص الحوار:

كيف تابعتم رفض الإخوان لخروج الأتراك من ليبيا؟

نستغرب أن يرفض مواطن في أي دولة من دول العالم خروج مرتزقة وقوات أجنبية من بلاده لقد تابعنا موقف الإخوان من خروج الأتراك والهجوم الذي تعرضت له وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش باستغراب شديد ، ويمكن القول أن هذا الموقف دليل على أن الإخوان لا ينتمون للبلاد والأرض التي يعيشون عليها وإنما ينفذون مخططاتهم والأجندات التي يعملون من أجلها. 

ما الكواليس التي يكشفها رفض الأخوان لخروج الأتراك؟

رفض الإخوان لخروج الأتراك يكشف أن مخططهم سوف يفشل بمجرد خروج القوات التركية والمرتزقة من الأراضي الليبية فهم الآن يخافون من انسحاب تركيا التي سوف تنسحب فعلا بسبب الضغوط الدولية بموجب اتفاق جنيف القاضي بخروج المرتزقة الأجانب من ليبيا ولا شك أن خروج المرتزقة من ليبيا يعني أن فرص نجاح الإخوان وتحصلهم على مكاسب في المشهد القادم ضعيفة جدا بل إنني أعتقد أن وجودهم في ليبيا سوف ينتهي.

كيف استثمرت تركيا وجود الإخوان في ليبيا؟

الأتراك استثمروا وجود الأخوان في ليبيا فمن المعروف أن تركيا استخدمت الإخوان المسلمين كأداة في عدة دول منها مصر وسوريا وتستخدمهم الآن في ليبيا فتركيا وجدت في تنظيم الإخوان الأداة الطيعة التي تستطيع استخدامها لخدمة التواجد التركي والمصالح التركية في دول العالم ومنها الإقليم العربي بالكامل، فالإخوان يفعلون ما يمليه عليهم الأتراك في ليبيا والدول العربية.

الحكومة تعمل من طرابلس الواقعة تحت سيطرة الإخوان.. برأيك ما حجم الضغوط التي ستتعرض لها الحكومة في الفترة القادمة؟

منذ البداية طالبنا بأن تعمل الحكومة والمجلس الرئاسي من سرت لعلمنا أن وجود حكومة تحت ضغط المليشيات وتنظيم الإخوان المسلمين المحرك لهذه المليشيات سوف يجعل السلطة الجديدة تفشل والآن هناك تحركات مريبة لبعض المليشيات نحو طرابلس وتدق حاليا طبول الحرب بين المليشيات المتصارعة على السلطة والمؤدلجة التي تحركها تركيا وترفض الخروج من ليبيا فالوجود التركي في ليبيا يهدف لاستمرار الفتن والحروب وشق الصف بين الليبيين وسيطرة المليشيات وتنظيم الإخوان على العاصمة طرابلس ومفاصل الدولة لذلك أتوقع أن تحدث أعمال شغب خلال الأيام القادمة  

إلى أي مدى يمكن للمجتمع الدولي أن يجبر تركيا على الخروج من ليبيا؟

في الفترة الأخيرة تعالت الأصوات الدولية التي تطالب بخروج كل القوات الأجنبية من ليبيا وأعتقد أن هناك من خرج فعلا من المعارضة التشادية التي استعانت بها تركيا عن طريق أدواتها من قادة مليشيات طرابلس، حيث أن المعرضة التشادية خرجت من البلاد بعدما أيقنت أن وجودها في ليبيا لن يستمر وهذه المعرضة هاجمت العاصمة التشادية ما أدى لمقتل الرئيس إدريس دبي 

وأعتقد أن المجتمع الدولي قادر على إخراج تركيا من ليبيا والضغط عليها كي تخرج من خلال مجلس الأمن 

إلى أي مدى يمكن أن يؤثر وجود تركيا ومرتزقتها على فرص إجراء الانتخابات في موعدها؟

لا يمكن بأي حال من الأحوال إجراء الانتخابات في المدن التي تسيطر عليها المليشيات فلا يمكن عمل انتخابات شفافة ونزيهة في وجود مليشيات ومرتزقة وقوات تركية أجنبية وهذا سيجعل الدول التي تسعى لإجراء انتخابات في ليبيا تضغط لخروج المرتزقة وتفكيك المليشيات.

ما السيناريوهات المتوقعة بشأن التواجد التركي في ليبيا وموقف الإخوان منهم؟

تركيا لم تحقق ما تريد في ليبيا حيث تم إيقافها عند الخطوط الحمراء التي أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (خط سرت الجفرة) وبالتالي لم تصل إلى ما تريد لذلك فإنها تبحث عن من يضمن لها مصالحها في ليبيا ولن تخرج بسهولة وسوف تختلق الأزمات والحروب كي يستمر وجودها لكن إذا كان المجتمع الدولي يريدها أن تخرج فسوف تخرج.