ندّدت منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) بالتخريب الهمجي الذي تعرض له في الآونة الأخيرة العديد من مساجد العاصمة الليبية (طرابلس) التي تهيمن عليها "ميليشيات إسلامية"، ودعت إلى حماية التراث الليبي.

وأشارت "اليونيسكو" في بيان إلى تعرض ثلاثة مساجد في طرابلس لهجمات منذ بداية تشرين الأول (أكتوبر).

وأوضح البيان "في 7 تشرين الأول، خرب مسلحون مسجد (أحمد باشا) القرمنلي، الذي يعتبر أحد أجمل وأشهر مساجد طرابلس" ويعود إلى القرن 18.

وبعد ذلك بأربعة أيام في 11 تشرين الأول "تعّرضت المدرسة التاريخية (عثمان باشا) التي يستخدمها الصوفيون في طرابلس إلى أضرار، ونهبت من مسلحين".

وأضاف البيان أنه في اليوم ذاته "صدّ متطوعون محليون مهاجمين" حاولوا تخريب مسجد (درغوث باشا)، وهو أيضاً معلم تاريخي شيّد تخليداً لذكرى أول والٍ عثماني على طرابلس.

وقالت المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا: "أدين بشدة هذه الهجمات الأخيرة على مبان من التراث الثقافي والديني لمدينة طرابلس العتيقة"، مشيدةً "بالمواطنين المتطوعين الذين حموا مسجد درغوث".

ودعت بوكوفا إلى "حماية التراث الثقافي الليبي في ظل الوضع الحالي الذي يشهد مزيداً من انعدام الأمن والاستقرار".