أعلنت اليونيسف عن مساهمة بقيمة 800,000 دولار أمريكي مقدمة من الحكومة السويسرية لدعم برنامج "دعم الأطفال الأكثر احتياجاً في ليبيا" عن طريق خدمات الحماية الاجتماعية والتعليم وخدمات الحماية المُراعية للأطفال.

وأكدت منظمة اليونيسف في بيان لها أن هذا البرنامج الذي "سيمتد على مدار عامين يهدف إلى تحسين الوصول إلى خدمات الحماية الاجتماعية الشاملة ودعم نُظم حماية الطفل، وذلك من خلال تعزيز كلا النظامين عن طريق تحسين جودة البيانات وتطوير آليات الاستهداف وبناء القدرات، حيث تهدف اليونيسف إلى خلق بيئة شاملة وآمنة للأطفال، لا سيما أولئك الأكثر احتياجاً".

وأضافت منظمة اليونيسف أن هذا التمويل سيعمل "على تعزيز سبل التعاون بين اليونيسف ليبيا وشركائها الدائمين من مختلف المؤسسات الليبية، بما في ذلك المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي ووزارة الشؤون الاجتماعية وصندوق التضامن الاجتماعي، حيث ستحرص اليونيسف أيضاً على التعاون مع وكالات الأمم المتحدة الشقيقة ومنظمات المجتمع المدني وغيرها".

وصرّح ممثل اليونيسف في ليبيا ميكيلي سيرفادي: "نُعرب عن امتناننا العميق للحكومة السويسرية على هذا الدعم السخي ولا سيما على اهتمامهم المتواصل بخدمات الحماية للأطفال والنساء، حيث يشكل هذا الدعم خطوة هامة نحو خلق بيئة آمنة وشاملة للأطفال وخصوصًا أولئك الأكثر عرضة للخطر، كما نتطلع إلى التعاون بشكل وثيق مع شركائنا الآخرين والحكومة الليبية للوصول إلى نتائج ملموسة ومستدامة للأطفال واليافعين في البلاد".

وأشارت المنظمة أن عنصر التعليم الخاص بالمشروع سيركز على التصدي للمعوقات التي تحول دون الوصول إلى تعليم نوعي، مع ضمان تحسين وصول الأطفال الأكثر احتياجاً إلى الفرص التعليمية، بما في ذلك أولئك من ذوي الإعاقة والأشخاص النازحين وغيرهم من غير الليبيين

ويركز المشروع على "تعزيز أنظمة حماية الطفل وذلك لحمايتهم من كافة أشكال العنف والاعتداء والاستغلال، بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي، كما سيعمل على بناء قدرات العاملين الاجتماعيين الحكوميين والمستشارين النفسيين في مجال التوعية المجتمعية وبرامج الأبوة والأمومة والدعم النفسي الاجتماعي المنظم وإدارة الحالات، فضلًا عن تقديم خدمات مباشرة للأطفال الأكثر احتياجاً" من خلال مراكز "بيتي" التابعة لليونيسف.

من جانبه، قال سفير سويسرا في ليبيا يوزيف رينجلي، "عملت سويسرا على مدار السنوات الماضية عن كثب مع الشركاء في ليبيا لتلبية احتياجات الأطفال والشباب والشابات والأسر الأكثر احتياجاً. يُظهر هذا الدعم المقدم لليونيسف رغبتنا المتواصلة في دعم الأطفال الذين يحتاجون إلى الحماية بشكل أكبر، بما في ذلك التعليم والحماية الاجتماعية التي تشكل صمام الأمان للفئات السكانية الأكثر احتياجا".

وأضافت المنظمة "لا تزال اليونيسف ماضيًة في التزامها بمهمتها المتمثلة بتوفير الحماية ودعم حقوق الأطفال، بما يضمن وصولهم إلى الخدمات الأساسية ضمن بيئة آمنة وتتسم بالرعاية، حيث ستواصل بفضل الدعم السخي المقدّم من قبل شركائها مثل سويسرا جهودها لتحسين حياة الأطفال الأكثر احتياجاً في ليبيا".