وقعت منظمة اليونيسيف و مؤسسة الشيخ الطاهر الزاوي الخيرية اتفاقا لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لثمانمائة عائلة من النازحين داخليا في العاصمة الليبية طرابلس ،و قال غسان خليل ، الممثل الخاص لمنظمة اليونيسف في ليبيا " تعتبر اليونيسف الشراكة مع المجتمع المدني إستراتيجية أساسية لحماية الأطفال في ليبيا".

وقال بيان صادر عن المنظمة ،اليوم الخميس ،إنه سيبدأ تنفيذ الاتفاق في أربعة مواقع حيث تتواجد العائلات النازحة في مخيمات حول العاصمة طرابلس، و سيتم إستقبال الأطفال في أماكن صديقة للطفل تقوم بإنشائها مؤسسة الشيخ "الطاهر الزاوي" داخل المخيمات و يتم إمدادها بالأدوات الترفيهية و التعليمية من قبل اليونيسيف.

و بحسب البيان سيتم قريبا توقيع ثلاث اتفاقيات مع منظمات المجتمع المدني المحلية تستهدف الأسر النازحة داخليا في مدن صبراتة ، صرمان وبني وليد في ليبيا ،و يأتي هذا الاتفاق نتيجة لأنشطة اليونيسيف في ليبيا في مجال بناء القدرات و التدريب لمنظمات المجتمع المدني الليبية لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتضررين من النزاع المسلح.

و قالت المنظمة إنه تمت مراجعة القوانين السياسية و الوطنية المتعلقة بحماية الطفل، والتي تمت برعاية من اليونيسف، على تحديد الفجوات والفروقات الموجودة في السياسات والقوانين الحالية مقارنة بالأعراف والمعايير الدولية، وقدمت توصيات بالتعديلات المطلوبة.

وأضافت أن المعهد القضائي العالي قاد عملية صياغة قانون لعدالة الأحداث على أساس حقوق الطفل، كما تم تطوير مناهج لخمسة مساقات دائمة في كلية الشرطة ،كما دعمت اليونيسف أيضا تطوير مساقات مشابهة لكلية الشرطة وكلية العمل الاجتماعي في جامعة طرابلس، إضافة إلى جولة أولية من التدريب العملي، استفاد منها 200 قاضي، ومدعي عام، وضابط شرطة وأخصائي اجتماعي.