أكد وكيل وزارة الخارجية اليوناني "كوستاس فرانجوجيانيس"، خلال لقائه وزير الصحة علي الزناتي أن تسديد الديون العالقة لصالح المؤسسات اليونانية الخاصة، سيحفّز كل رجال الأعمال اليونانيين الذين يرغبون في الاستثمار في ليبيا على المضي قدما نحو ذلك.

وأعرب وكيل وزارة الخارجية اليوناني خلال لقائه وزير الصحة الليبي في العاصمة طرابلس عن تقديره لجهود الحكومة الليبية في ملف تسوية الديون المستحقة على ليبيا بحسب المكتب الإعلامي لوزارة الصحة.

وأضاف وكيل وزارة الخارجية اليوناني أن زيارته لليبيا "ليست للمطالبة بالديون المستحقة من علاج الليبيين بسبب النزاعات والظروف الصعبة التي شهدتها البلد" مردفا "زيارتي هذه هي الثانية لليبيا، وهذه المقابلة هي الثانية معكم (وزير الصحة) نحن قوة سلام في هذه المنطقة، ونرغب حقيقةً في مساعدتكم لتخطي المشاكل والصعاب التي تواجهونها ".

واعتبر وكيل وزارة الخارجية اليوناني، إرسال الحكومة اليونانية شحنة من اللقاحات إلى ليبيا خلال المدة الماضية "بادرة متواضعة من اليونان تجاه ليبيا، لمساعدتها في مواجهة وباء كورونا" ، مؤكدًا أن شريحة رجال الاعمال اليونانيين في مجالات الصحة "على استعداد كامل أن تخدم ليبيا وتقدم كل ما هو ممكن في هذا المجال".

وأضاف وكيل الوزارة "نحن هنا.. كي نشاطركم الاهتمام لبناء بلدكم.. لكي تقف على قدميها في جميع المجالات وليس في الصحة فقط، لقد وعدتكم في المرة السابقة أنني سأزور ليبيا مصحوبًا بوفد من رجال الأعمال اليونانيين، وهذا ما قمت به اليوم، لدينا العديد من رجال الأعمال في مجال التصنيع الدوائي،   وفي مجال المعدات الطبيّة، وتقديم الخدمات الصحية،  وفي مجال الإدارة، وفي مجالات أخرى ستسترعي انتباهكم"

وأشار وزير الصحة إلى المساعي الحثيثة التي يبذلها رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة لقفل ملف الديون المستحقة على الدولة الليبية لصالح أي دولة في العالم، من خلال تشكيل لجان خاصة بالمراجعة والتدقيق

واعتبر وزير الصحة زيارة الوفد "دليل على حرص اليونان حكومةً وشعبًا على أن تكون علاقة البلدين كسابق عهدها وأكثر"،  وأعرب عن اهتمامه بتعزيز التعاون الصحي بين البلدين، وتفعيل الاتفاقيات السابقة .

يشار إلى أن اللقاء تم بحضور مستشار وزير الصحة مصطفى ارحومة، ومدير مكتب التعاون الدولي بوزارة الصحة الصديق السايح، ومدير إدارة الشؤون الطبية بوزارة الصحة الطاهر عبد العزيز سليمان، ومدير إدارة الصيدلة ليلى العربي.