أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند أنّ الولايات المتحدة قد تعيد تقييم علاقاتها مع الجهات الفاعلة والمؤسسات التي تؤخر وتعرقل التقدم نحو الحلول السياسية محذرا من أن الوضع الراهن لا يُمكن أن يستمر.  

جاء ذلك في بيان للسفارة الأمريكية حول زيارة السفير إلى العاصمة طرابلس خلال الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر لعقد اجتماعات مع مسؤولين حكوميين وشركاء دوليين ومجتمع المانحين بما في ذلك ممثلين عن حكومة الوحدة الوطنية وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والبنك الدولي والمجلس الرئاسي ومجلس الدولة والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات.

وشدد المبعوث الأمريكي خلال الزيارة على الضرورة الملحة لاتخاذ خطوات ملموسة لإنشاء قاعدة دستورية تفضي لانتخابات موثقة وشفافة بما يتماشى مع تطلعات الشعب الليبي وناشد نورلاند جميع القادة والمؤسسات الليبية لاستخدام نفوذهم للدفع نحو هذا الهدف.

وأشاد المبعوث الخاص بالتمديد الأخير الذي تمت الموافقة عليه بالإجماع لولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا باعتباره فرصة لإعادة تحديد خارطة طريق موثوقة لإجراء الانتخابات، وتحقيق المشاركة اللازمة من الجهات الفاعلة الرئيسية، ووضع رزنامة معقولة لكي تحظى بدعم المجتمع الدولي. 

وجدد المبعوث الخاص التأكيد على دعم الولايات المتحدة للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبد الله باتيلي في مهمته، ولحق الشعب الليبي في العيش في ليبيا ديمقراطية وذات سيادة يدافع عنها جيش ليبي موحد لا يعتمد على قوى أجنبية.

وشدد البيان على أن التهديد المستمر بقطع النفط، والاشتباكات الأخيرة بين الميليشيات، والغضب الشعبي عقب صدور تقرير ديوان المحاسبة، كل ذلك يبرز الحاجة إلى مزيد من الشفافية المالية والمساءلة لصالح جميع الليبيين وازدهارهم. واختارت الولايات المتحدة ليبيا كدولة رئيسية في استراتيجيتها لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار وهي ملتزمة بالشراكة مع الليبيين لدعم مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، بقيادة حكومة منتخبة وموحدة توفر الخدمات اللازمة وتبني على الموارد الطبيعية للبلاد.