أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، حالة القوّة القاهرة في حقل الشرارة النفطي الذي تقوم شركة أكاكوس للعمليات النفطية بتشغيله.

وقالت المؤسسة، إنها تضع سلامة عامليها على رأس أولوياتها، فلقد شرعت في مراجعة الإجراءات اللازمة لإجلائهم، وذلك لوجود خطر يهدّد سلامتهم نتيجة للإغلاق القسري للحقل من قبل من أسمتهم "ميليشيات تتدعي انتماءها لحرس المنشآت النفطية"، مطالبة هذه المجموعات بإخلاء الحقل النفطي على الفور دون قيد أو شرط.

وأكّدت المؤسسة، أنها لن تشارك في أي مفاوضات مع تلك الميليشيات وهي غير مستعدة لتقديم أي تنازلات، خاصة بعد استخدام العنف وإهانة العمال و سرقة هواتفهم. كما أنهم ارتكبوا، خلال الأشهر القليلة الماضية، الكثير من الجرائم بما في ذلك العنف ضد الموظفين والسرقات، والتسبب في تعطيل الإنتاج، معربة عن قلقها إزاء تقاعس حرس المنشئات النفطية الذي استمر في عدم تحمل مسؤولياته المتمثلة في حماية الحقول والعاملين ومقدرات الشعب الليبي، والتغطية على الجرائم التي ترتكبها هذه الميليشيات.

ودعت المؤسسة، السلطات المعنيّة وقادة المجتمعات المحليّة إلى التدخّل بما يخدم المصلحة الوطنية وإعادة الأمن والاستقرار إلى هذا الموقع، مؤكدة أن تعمد بعض الأطراف استغلال المطالب المشروعة لأهالي الجنوب- التي تستدعي إجراء حوار وطني- بغية تحقيق مطالب شخصية لن تعود بأي فائدة على أهالي الجنوب، مشيرة إلى أنها بذلت قصارى جهدها من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية في الجنوب، إلا أن هذا الإغلاق سيحبط هذه الجهود المبذولة ويقلّل حتما من الفرص الاقتصادية محليا.