ذكر موقع أفريك الفرنسي المهتم بالشؤون الإفريقية في تقرير نشر بعنوان: "عشرات الآلاف من الليبيين يفرون من المعارك" أنه في ظل احتدام المعارك بين الفصائل الليبية الإسلامية والموالية لحكومة عبد الله الثني المتناحرة في بنغازي ومؤخرا في غرب البلاد، أجبر عشرات آلاف الليبيين على الفرار من منازلهم هربا من المعارك؟
ويؤكد الموقع أن توسع رقعة المواجهات إلى غرب البلاد بعد أن كانت مقتصرة على منطقة طرابلس، أجبر عشرات الآلاف على الهجرة القسرية داخل مناطق البلاد.
ويقول رئيس بعثة منظمة الصليب الأحمر في ليبيا أنطوان غراند إن "الخدمات الاستشفائية الأساسية لم تعد متوفرة ، في ظل مناخ انعدام الاستقرار الذي أجبر العاملين الأجانب في القطاع الصحي على مغادرة البلاد، ما أدى إلى نقص حاد في عمليات الإغاثة الطبية"، كما عبرت بعثة المنظمة الإنسانية عن انشغالها من إجبار عشرات آلاف الليبيين على الفرار من مناطق النزاع إلى مناطق أخرى داخل ليبيا.
قلق
وتدور المعارك في جنوب وغرب طرابلس وفي منطقة سبها وأوباري، ما أدى إلى تدهور كبير في الخدمات الصحية وألحق الضرر بالمؤسسات الاستشفائية.
ويضيف غراند " هناك نقص في المحروقات والكهرباء والمياه الصالحة في المناطق التي تعاني من العنف، كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بشكل جنوني وتضررت البنية التحتية"، مضيفا أن الوضع الأمني تدهور بشكل كبير في عدة مناطق من ليبيا، حيث لم تعد المنظمات الإنسانية المحلية والدولية قادرة على الوصول إلى ضحايا المواجهات.