كشف الكاتب الليبي سالم الهنداوي أنه أجرى تحقيقا صحفي مطولا قبل ثلاثة عقود حذر فيه من تبعات انهيار السدود والصهاريج في مدينة درنة.

وقال الهنداوي في تدوينة له بموقع "فيسبوك" إنه أجرى في عام 1992 مع الزميل المرحوم فاروق النعاس تحقيقاً صحفياً مطوّلاً عن السدود والصهاريج في مدينة درنة ومنقار رابح، وكانت الاستنتاجات مخيفة لو أن السدّ ينهار بفعل هيولة مخزون المياه.

وأضاف الهنداوي "خلاصة التحقيق الصحفي طالبنا بربط خزان مصب الوادي على شبكة حديثة لتوزيع المياه على كُل درنة، وبها يكون الخزان في حالة استهلاك مستمرة للمياة.. لكن لا حياة لمن تنادي، فقد عانت درنة أزمة مياه، وظل واديها أشهباً فارغاً باتجاه البحر بدل استغلاله والتنفيس عليه بري المزارع والآبار".

وبين الهنداوي أن الحكومات اكتفت بترميم "منقار رابح" الذي كان يصب في البحر دون معالجة حقيقية لاستهلاك الأحياء السكنية والتجمُّعات البشرية.

وختم الهنداوي بالقول "كان هذا التحقيق قبل ثلاثة عقود من الإهمال، وكانت بعدها هذه النتيجة المخيفة.. هذه الكارثة الفاجعة التي قضت على البشر والحجر في لحظات الفناء الرهيبة".