حذّر الهلال الأحمر الليبي ، السبت 16 أغسطس ،من دخول البلاد في ما أسماه "أزمة صحية حادة" على إثر مغادرة الاطقم الطبية للمستشفيات و المنشآت الصحية ، "فرار آلاف الأجانب من العاملين في القطاع الطبي، خاصة من الجالية الفليبينية، تسبب في أزمة حادة داخل كثير من المستشفيات، ونقص شديد بعدد الأطباء وأطقم التمريض" وفق تصريح الناطق الرسمي باسم جمعية الهلال الأحمر الليبي محمد المصراتي.

وقال المصراتي في تصريح لوكالة الأنباء الليبية ،«إن عدد أفراد الجالية الفليبينية العاملين في القطاع الطبي بالمنطقة الشرقية يبلغ نحو 2100 شخص، يعملون كأطباء وأطقم طبية مساعدة و مغادرتهم مثلت عائقا لتقديم الرعاية الصحية بالمستشفيات على الوجه المطلوب».

وأضاف المصراتي ،أن نقص العمالة الطبية الاجنبية ومع تواصل الوضع على حاله ،قد تصبح المستشفى عاجزة عن معالجة المرضى والجرحى مبيناً ان المستشفى يستقبل أعداداً كبيرة نتيجة الإشتباكات المتواصلة في أنحاء متفرّقة من البلاد.
و أشار الفاخري إن قسم الأمراض السارية بمُستشفى الجمهورية عانى نقصًا حادًا في نوع دواء خاص بالأطفال، والذي يُعطى بجرعات معينة عن طريق التطعيم لأطفال يحمل أمهاتهم وآباؤهم فيروس نقص المناعة (الإيدز) والذي من وظيفته مساعدة الجسم على تقوية المناعة لدى الأطفال حتى لا يُصابوا بعدوى من ذويهم.

و أشار الناطق الرسمي باسم جمعية الهلال الأحمر، إلى ضرورة تكاثف الجهود بين مركز الأمراض السارية بطرابلس والهلال الأحمر الليبي بطرابلس وبنغازي لتوفير الأدوية.

يذرك أن أكثر من ألف عامل من الفليبينيين والهنود تم إجلاؤهم أمس الجمعة، على متن عدد من السفن توجهت إلى مالطا، التي استقبلت في وقت سابق من الأسبوع، سفينة تقل مئات العاملين بشركة «هيونداي» الكورية الجنوبية، إضافة إلى عشرات من جنسيات أخرى.