قالت سعيدة بن حبيلس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أعطى تعليمات بعدم ترحيل اللاجئين الماليين المتواجدين بطريقة غير قانونية في البلاد نظرا للوضع المتردي في بلادهم.

وأضافت بن حبيلس في تصريحات لوكالة الأناضول أن "رئيس الجمهورية أعطى تعليمات صارمة لعدم طرد اللاجئين الماليين المتواجدين في الجزائر بطريقة غير قانونية وهذا لأسباب إنسانية نظرا للوضع الأمني في بلادهم".

وجاء ذلك في رد منها على سؤال بشأن الرعايا الأفارقة المعنيين بعمليات الترحيل التي شرعت فيها الجزائر منذ أيام.

وحسب رئيسة الهلال الأحمر الجزائري "المطروح حاليا هو ترحيل اللاجئين النيجريين بطلب من حكومة النيجر التي وجهت طلبا لنظيرتها الجزائرية لمساعدتها على الترحيل وقد رحلنا لحد الآن أكثر من 800 رعية والعملية متواصلة أما بالنسبة للآخرين فالأمر غير مطروح حاليا حسب معلوماتي".

وأشارت إلى أنه "وبالنسبة للماليين، الجزائر كما تعلمون تقوم بمساع حميدة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء وكما تابعتم جميعا النتائج مشجعة وهناك تقاؤل بشأن حل الأزمة في هذا البلد"، في إشارة منها للوساطة التي تقودها الجزائر منذ أشهر بين أطراف الأزمة المالية.

وتحفظت المتحدثة عن تقديم رقم حول عدد اللاجئين الماليين في الجزائر كونهم "دخلوا بطريقة غير قانونية وهم موزعون على عدة مناطق ويصعب إحصاؤهم".

على صعيد آخر، كشفت بن حبيلس وهي وزيرة سابقة للتضامن في الجزائر "أن الحدود الجزائرية- الليبية المغلقة منذ أشهر لأسباب أمنية أعيد فتحها لأسباب إنسانية بتعليمات من رئيس الجمهورية".

وأضافت أن "الهلال الأحمر الجزائري يحضر لقافلة إنسانية بالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي، بالإضافة إلى معالجة المرضى في مستشفيات اليزي –محافظة حدودية- ونحن نحاول التوفيق بين أمن مواطنينا وأراضينا والاستجابة إلى النداءات الإنسانية".

ولفتت المتحدثة إلى أن "الهلال الأحمر الجزائري تقلى عددا من طلبات المساعدة من لاجئين سوريين في الجزائر من أجل المساعدة في العودة إلى بلادهم مثل اقتناء تذاكر سفر وقد ساعدنا لحد الآن عشر عائلات على العودة".

وعن أسباب عودتهم تقول بن حبيلس "هؤلاء الرعايا السوريين الفارين من النزاع تلقوا اتصالات من أهاليهم في سوريا تؤكد لهم تحسن الوضع الأمني في عدة مناطق بشكل شجعهم على العودة إلى بلادهم"، على حد قولها.