نشرت مجلة النيوزويك الأميركية تقريراً مطولاً عن مشكلة انتشار السلاح في ليبيا، وما نتج عن ذلك من تداعيات وخيمة على الصعيدين الأمني والاجتماعي مع استمرار نشوب المعارك بين عديد الأطراف في مختلف أنحاء البلاد، ما ينذر بأزمة كبرى.
ومضت المجلة تشير إلى وجود فريقين الآن في ليبيا يزعم كل منهما أنه يمثل الحكومة الشرعية في البلاد، وهو من ضمن أجواء الفوضي الحاصلة هناك والتي ترمز إلى الأمل الذي تحول لاحباط جراء التطورات السياسية التي شهدتها المنطقة ككل مؤخراً.
وتابعت المجلة بتأكيدها أن ما زاد من تفاقم الأوضاع في ليبيا هو انتشار السلاح بها بشكل كبير، فضلا عن أن تفككها على هذا النحو الحاصل ينذر باشعال المنطقة بأسرها.ورغم أخذ كبرى الفصائل المتناحرة قبل بضعة أيام أولى الخطوات المحدودة نحو تحقيق مصالحة وطنية، إلا أن هناك عدة عوامل تهدد بافشال الجهود التي يتم بذلها بهذا الخصوص، يأتي في مقدمتها استمرار التناحر فيما بين الأطراف على الظفر بالسلطة.ولفتت المجلة إلى أنه إذا لم تفلح الجهود الخاصة باحتواء الأوضاع في ليبيا، فإن الاقتتال الداخلي هناك من الممكن أن يدفع البلاد التي تتمتع بانتاج نفطي ضخم للارتماء في أحضان تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" الذي يتعامل دوماً بمبدأ الانتهازية، وسبق أن أكد مؤخراً المسؤولون الأميركيون أنه يؤسس بالفعل لمعسكرات تدريبية هناك. وأضافت المجلة أن الأسلحة الموجودة في المخزونات العسكرية الكبرى الموجودة في ليبيا يتم تهريبها إلى خارج البلاد لتحقيق أرباح ضخمة.