أكد رئيس وزراء النيجر الذي عيّنه المجلس العسكري، الاثنين، أن هناك "محادثات جارية" من أجل انسحاب "سريع" للقوات الفرنسية المتمركزة في البلاد.

وقال علي محمد الأمين زين في مؤتمر صحفي أن حكومة النيجر ألغت اتفاقات عسكرية مبرمة مع باريس، معتبرًا أنّ القوات الفرنسية "هي في وضع غير قانوني"، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وأضاف أن "المحادثات الجارية ينبغي أن تتيح انسحاب هذه القوات سريعا جدا".وتابع "ما يهمنا هو أن نحافظ على تعاون مع بلد تقاسمنا معه أمورا كثيرة، إذا كان ذلك ممكنا".

وأمل رئيس وزراء النيجر أنّ تصل بلاده، خلال أيامٍ قليلة، إلى "اتّفاقٍ مع منظمة دول غربي أفريقيا"، مُشيراً إلى أنّ نيامي لم توقف اتصالاتها بـ"إكواس"، بحيث لا تزال الاتصالات قائمة.

وأشار رئيس وزراء النيجر الجديد إلى أنّ بلاده تملك آمالاً كبيرة بشأن التوصّل إلى اتّفاق مع "إكواس"، في غضون أيامٍ قليلة.

وفي آب/أغسطس الماضي، أكّد الزين قدرة بلاده على تجاوز العقوبات التي فرضتها "إكواس"، مشيراً إلى أنّها منفتحة على الحوار.

وفي وقتٍ سابق، فرضت "إكواس" عقوباتٍ على النيجر، تتضمّن إيقاف جميع المعاملات التجارية والمالية بين الجمهورية الأفريقية وجميع الدول الأعضاء فيها، بالإضافة إلى تجميد أصولها في البنوك المركزية لدول المجموعة.

وكان عسكريون في جيش النيجر أعلنوا، في 27 تموز/ يوليو الماضي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم، واحتجازه في مقر إقامته، وإغلاق الحدود وفرض حظر للتجوال، موضحين أنّهم قرروا وضع حد للنظام الحالي بعد تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية في البلاد.

وتُعَدّ النيجر مُستعمرةً فرنسية سابقة، ومن آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة الساحل. وبالإضافة إلى ذلك، تمتلك البلاد احتياطيات غنية من اليورانيوم، الذي تعتمد عليه فرنسا.