كشفت وسائل إعلام محلية اليوم بالنيجر، من بينها صحيفة "آي إي الساحل" اليومية، عن اعتزام البرلمان في نيامي اتخاذ قرار يوم الاثنين المقبل بشأن إرسال جنود لمساندة القوات التشادية في حربها ضد بوكو حرام على الحدود الكاميرونية النيجيرية.

وكان كل من الرئيسين التشادي، ادريس ديبي و النيجري محمدو يوسوفو، قد اتفقا على هامش قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت الشهر الماضي على خوض عمليات عسكرية مشتركة ضد بوكو حرام.

وقام البلدان، بالإضافة إلى نيجيريا، خلال ذات المناسبة، بالتوقيع على اتفاقات دفاع مشتركة، تنص على وجوب التدخل على تراب الأخيرة في حال استدعت الضرورة القصوى ذلك.

ولم يصدر أي توضيح بشأن عدد الجنود الذين سترسلهم النيجر لخوض الحرب في نيجيريا، فيما كانت القوات التشادية قد وصلت إلى الكاميرون بتاريخ 17 يناير/كانون الثاني الماضي، وبدأت عملياتها العسكرية مطلع الأسبوع الماضي.

ولقي 300 عنصر من تنظيم بوكو حرام المسلح على الأقل مصرعهم أمس الأربعاء في مواجهات مع قوات التحالف التشادية الكاميرونية في مدينة "فوتوكول" الكاميرونية الحدودية مع نيجيريا، ما يرفع حصيلة القتلى في صفوف هذا التنظيم منذ أسبوع إلى 600، بحسب مصادر أمنية وعسكرية كاميرونية للأناضول.

ويبلغ عدد الجنود التشاديين المنتشرين على الأراضي الكاميرونية لمساندة القوات المحلية في حربها ضد بوكو حرام، ما بين 1500 و2500 جندي.

وكان الرئيس التشادي ادريس ديبي قد دعا خلال القمة الإفريقية الأخيرة إلى تحالف واسع النطاق ضد تنظيم بوكو حرام المسلح وأعرب في ذات السياق عن عزمه استعادة السيطرة على مدينة "باغا" الاستراتيجية الواقعة على ضفاف بحيرة التشاد شمالي نيجيريا التي سيطر عليها تنظيم بوكو حرام في مطلع شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي الوقت ذاته، ينتشر نحو 4000 جندي نيجيري (نيجيريا) منذ أشهر على طول المنطقة الحدودية مع منطقة الجنوب الشرقي للنيجر.