كشف عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور عمر النعاس، أن أساليب صناعة الدساتير الحديثة تكون بمشاركة الشعوب سواء من خلال: (انتخاب الهيئة التي تصيغ وتكتب دستورا يكون نافذا) أو (من خلال الاستفتاء).

وقال النعاس في ورقة تحليلية خص بوابة أفريقيا الإخبارية بنسخة منه، "إن أسلوب صناعة الدستور الليبي دمج بين الأسلوبين المذكورين، حيث أن الهيئة التأسيسية منتخبة من الشعب ومهمتها كتابة مشروع دستور يطرح على الشعب للاستفتاء عليه. إن صناعة الدستور الليبي صناعة شعبية حقيقية حيث أن الشعب يشارك في صناعة دستوره مشاركة فعلية وبامتياز وذلك من خلال ثلاثة مراحل: المرحلة الأولى: مشاركة الشعب في انتخاب أعضاء الهيئة التأسيسية انتخابا حرا مباشرا من كل أنحاء ليبيا، وأن هذه الهيئة مكلفة بصياغة مشروع دستور تكون الكلمة النهائية فيه للشعب بالقبول أو الرفض من خلال الاستفتاء الحرّ العام.. المرحلة الثانية: المشاركة العامة للشعب من خلال الملتقيات وتقديم المذكرات والملاحظات من كل فئات الشعب من مؤسسات ومصالح عامة ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوقية ونسائية وشبابية وثقافية واجتماعية وغيرها، وتم استلام ودراسة ومناقشة كل تلك الملاحظات والمذكرات التي تعد بالآلاف ، وقد تم توثيقها في أرشيف الهيئة التأسيسية كجزء من العملية الدستورية الليبية.. المرحلة الثالثة: مشاركة الشعب في الاستفتاء العام على مشروع الدستور وهذا لتمكين الشعب من ممارسة حقه الطبيعي والدستوري وتقرير مصيره من خلال ابداء رأيه في مشروع الدستور، وللشعب الليبي أن يقبل أو يرفض، ولن يكون هذا المشروع " دستورا نافذا " إلا بقبول الشعب به وإقراره والموافقة عليه. الخلاصة: الشعب الليبي يصنع دستوره ويقرّر مصيره بكامل إرادته الحرة، وعلينا جميعا احترام إرادة الشعب".