مراسل البوابة - الجزائر 

حاول الاستاذ محمد بغداد في كتابه هذا دراسة استقصائية بأسلوب إعلامي، بتتبع ظاهرة الحركات الانقلابية، التي تميز الساحة السياسية الجزائرية، وقد استعان في ذلك بالمناهج العلمية الحديثة، وبالذات الاجتماعية والنفسية والسياسية المعتمدة، في تحليل الظاهرة السياسية.
وتتمحور إشكالية الكتاب الصادر عن دار الحكمة بالجزائر العاصمة ، حول التساؤل القائم والملح، لماذا يتم التداول على السلطة في الأحزاب الجزائرية، عبر الحركات الانقلابية والسلوكات العنفية في تقديره، دون أن يكون للمؤسسات والأساليب الديمقراطية دور في تحقيق التداول السلمي على قمة هذه الأحزاب وما هي الأسباب الحقيقية التي تساهم في توسيع هذه الحركات والسلوكات الانقلابية كبديل اولي للوصول الى هرم الاحزاب، التي شملت كل التيارات السياسية تقريبا بما فيها الديمقراطية واللبرالية والدينية في الجزائر، بدون استثناء، و حاول الكاتب معرفة هل  ذلك راجع إلى ظروف نفسية مرتبطة بإنسان المنطقة الجغرافية، الرافض للقيود البيروقراطية، التي يفرضها الالتزام الحزبي، أم إلى الضغوط التاريخية المتراكمة، أم إلى أسباب أخرى يبحثها الكتاب.

الكاتب في سطور

هو محمد بغداد إعلامي وأستاذ جامعي جزائري عمل بالصحافة المكتوبة وتدرج في المسؤوليات فيها في بعض الجرائد اليومية الجزائرية كما يشتغل منذ ثماني سنوات بالتلفزيون الجزائري لرئيس تحرير به ومعد ومذيع لبعض البرامج الحوارية والثقافية