من العادات القديمة جدا والتي يأبى الأبناء نسيانها قبل الآباء ما تعلق بظاهرة لوزيعة التي تنتظم مع كل مناسبة دينية خاصة خلال مولد المصطفى عليه الصلاة والسلام.

العادة هي عبارة عن اجتماع أهل القرى تحت قرار واحد وهو وضع خزينة" عند أحد الامناء لجمع مبالغ مالية من عند أغنياء المنطقة، توجه هذه الأخيرة لشراء رؤوس أبقار خاصة منها العجول الموجهة للتسمين أين يتم ذبحها في صورة جماعية يحضرها الكبير والصغير.

في تلك الأثناء تقوم نساء القرية باعداد أطباق تقليدية توجه كغداء للجموع المنشاركة في عملية الذبح،السلخ والتقطيع ومن أهم تلك الأطباق نجد "لغرايف" "لبسفنج" والطمينة"، وهي أطباق تحاكي عصورا غابرة وقاسمها المشترك الدقيق بنوعيه الناعم والخشين.

بوابة افريقيا الاخبارية كانت اليوم حاضرة في احدى "لوزيعات" المنتظمة بمنطقة وادي المالحة شمال غرب محافظة سطيف شرق الجزائر، وفيها التقت بالأستاذ عبد الوهاب قادري مختص في العلوم الشرعية والذي ثمن المحافظة على مثل هذه العادة التي تجمع المواطنين وتتركهم يعيشون صورة من الألفة التعاون والمحبة، وهي صورة أيضا للتصدق على الغني ومساعدة فئة المساكين والأرامل، ودعا للحفاظ على العادة كونها لبنة لاعادة الثقة في المجتمع.

نشير الى أن اللحم وبعد تقطيعه يتم توزيعه بالعدل بين جميع أطياف المجتمع ولا فرق بين هذا وذاك، وتتم وسط تسابيح وتهليلات وتكبيرات ،واستحضار لسيرة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في صورة كلها اخوة وتعاون.