أظهرت النتائج المبدئية للانتخابات المحلية التي نظمت الأحد الماضي، في السنغال أن الموالاة التي خسرت العاصمة السنغالية داكار حققت فوزا كاسحا مقابل تراجع كبير في شعبية الحزب الديمقراطي السنغالي، حزب الرئيس السابق عبد الله واد.

ووفق الصحف السنغالية اظهرت هذه الانتخابات التي صوت فيها واحد واربعون في المائة من السنغاليين أن الفائز الأكبر سيكون حزب التحالف من أجل الجمهورية الذي يقوده الرئيس السنغالي ماكي صال، بالإضافة إلى حلفائه في (بينو بوك ياكار) التي ظفرت بما مجموعه اربعمائة وخمسة وسبعون من أصـل ستمائة وبلديتين مـن البلديات المحلية في عموم البلاد .

وأفادت وكالة انباء الشرق الاوسط ان الموالاة السنغالية حصلت  على ثمانية عواصم جهوية من أصل اربع عشرة محافظة وثلاثين مدينة من اصل اثنين واربعين.

واختصرت صحيفة الحدث "سيد كوتيديان " في عنوان بارز "الرئيس صال بات يمتلك أذرعا طويلة"، قبل أن تكتب الصحيفة: "إقصاء الأستاذ واد والحزب الديمقراطي السنغالي"، في إشارة إلى الرئيس السنغالي السابق عبد الله واد، الذي كان يراهن على هذه الانتخابات للعودة بحزبه إلى السلطة في الانتخابات الرئاسية القادمة.

ونقلت الصحيفة عن عبد الرحمن أندياي، المستشار السياسي للرئيس السنغالي، قوله إن "الأستاذ واد قد خسر الاستفتاء"، مشددا على أن ماكي صال يعلم الآن ما يجب القيام به.

ونقلت صحيفة "لبوبيلير" عن وزير الرياضة السنغالي أمباغنيك أندياي قوله يجب على ماكي صال أن يقيل كل هؤلاء الأشخاص الذين جعلوه في هذه الوضعية، وإلا فإننا سننشئ مجموعة داخل الحزب، فنحن لا نستطيع أن نساير تحالفا تنتعش فيه محاولات الخداع".

أما صحيفة" لاتريبين" فقد علقت بدورها قائلة " ان الرئيس ماكي صال يقود ائتلاف المنتصرين" لكن الصحيفة تحدثت عن اضطرابات واسعة في الحكومة، مشيرة إلى أن الرئيس ماكي صال متردد بخصوص مصير رئيسة الوزراء آميناتا توري التي هزمت أمام خليفة صال عمدة بلدية داكار.