شدد الأكاديمي والمحلل السياسي أحمد المهدوي، على ضرورة إيجاد آلية مناسبة لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وإلزام الجميع باحترام هذه الآلية. وأكد المهدوي في حوار أجرته معه "بوابة إفريقيا الإخبارية"، أن بقاء القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا من شأنه أن يطيل أمد الصراع ويعرقل إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في ٢٤ ديسمبر القادم. 

نص الحوار

-المجتمع الدولي تنقصه الإرادة الحقيقة والجادة لإنهاء أزمة المرتزقة في ليبيا.

-إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية يحتاج إلى تدخل دولي.

-بقاء القوات الأجنبية والمرتزقة من شأنه أن يطيل أمد الصراع في ليبيا.

-أهم شي لإخراج المرتزقة هو إقرار الآلية التي سيتم إخراج المرتزقة بها من ليبيا.


بداية.. ما تقيمك لتطورات ملف المرتزقة في ليبيا؟

ملف القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا هو ملف حساس للغاية وهناك أطراف دولية متورطة في هذا الملف، لذلك الملف يتحرك بوتيرة ضعيفة جدا، وهذا بدوره سيكون عائق وعقبة كبيرة أمام إجراء الانتخابات في ٢٤ ديسمبر القادم، ولهذا من الضروري العمل على إيجاد آلية لإخراج المرتزقة قبل إجراء الانتخابات.


ما تعليقك على جهود اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 فيما يتعلق بملف المرتزقة؟

جهود اللجنة العسكرية ممتازة فيما يخص استكمال بنود فتح الطريق الساحلي وتبادل الأسرى، أما فيما يخص ملف القوات الأجنبية والمرتزقة اعتقد أنها مساءلة معقدة لا يمكن للجنة العسكرية حلها منفردة ولابد من إشراك حكومة الوحدة الوطنية والدول التي لها مرتزقة في ليبيا للمساهمة في إنهاء وحل هذا الملف.


برأيك هل هناك نوايا جادة دوليا لسحب المرتزقة من ليبيا؟

المجتمع الدولي تنقصه الإرادة الحقيقة الجادة لإنهاء الأزمة وإلزام القوات الأجنبية والمرتزقة على الخروج، لذلك نرى الدول التي لديها قوات أجنبية ومرتزقة تماطل في إخراج قواتها، بل وترسل في تعزيزات وقوات أخرى. كما أن هناك حسابات ومصالح للدول الفاعلة في الملف الليبي وهي من تعطل وتعرقل إخراج المرتزقة، بل يتم أيضا استخدم هذا الملف لابتزاز السلطات في ليبيا من أجل تحقيق أهداف ومصالح هذه الدول في ليبيا. 


برأيك.. هل قرار إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا بحاجة لمساعدة دولية؟

نعم اخراج المرتزقة والقوات الأجنبية يحتاج إلى تدخل دولي لأن الدول التي لها قوات أجنبية ومرتزقة دول قوية وأبدت ضمنية عدم رغبتها في الخروج الآن. 


بقاء المرتزقة في ليبيا.. ماذا يشكل من خطورة على العملية السياسية وتحقيق المصالحة خاصة وأن ليبيا تستعد للمرحلة انتخابية؟

بقاء القوات الأجنبية والمرتزقة من شأنه أن يطيل أمد الصراع في ليبيا ويعرقل إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في ٢٤ ديسمبر القادم، واعتقد أن كلمة السر في ملف إخراج المرتزقة من البلاد هو إقرار الآلية التي سيتم إخراج المرتزقة بها من ليبيا، وأيضا إلزام الجميع باحترام هذه الآلية حتى لا يتم التلاعب في هذ الملف.