يحتفل مهرجان قرطاج الدولي بالعيد الوطني للمرأة الذي يصادف ١٣ اغسطس من كل عام بعرض من إنتاجه وإخراج الاسعد بن عبدالله  الذي يعود الى الأضواء والى الركح بعد غياب طويل وشغل بن عبدالله الذي يعد واحدا من ابرز المسرحيين التونسيين مديرا لمهرجان الحمامات الدولي ومديرا للمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف . 

هذا العمل الضخم بعنوان "المنسية " ولا تشارك فيه اي امراة اذ جمع بن عبدالله مجموعة من المغنين الشعبيين والراقصين والشعراء في سهرة احتفالية بالمرأة والحب   ويستغرق  هذا العمل حوالي ساعتين من الغناء والرقص  مع حوالي 60  عنصرا بين مغنين وعازفين وراقصين وشعراء وهم  صالح الفرزيط  - سليم بالمبروك - التليلي العماري - عبد الرحمان الشيخاوي - سعيد اللموشي ( الجزائر )  -العروسي الزبيدي - علي العبيدي  والشاعر  أيوب مسعود  رشيد يدعس مستشار الموسيقي و رشدي بالقاسمي كوريغرافيا و عبد السلام الجمل ( تصميم الملابس )  محمود الورتاني (تأطير موسيقي).

 قبل عشر سنوات قدم بن عبدالله عرض المنسيات الذي حقق رقما قياسيا في عدد العروض في تونس وخارجها وفي نفس المسار الأنتروبولوجي يواصل البحث عن الأغاني والقصائد والنغمات المنسية على الشريط الحدودي التونسي الجزائري من صحراء دوز والفوار في أقصى الجنوب التونسي مرورا بنفطة وقفصة وصولا الى القصرين والكاف .

ويسجل هذا العمل عودة نجم الاغنية الشعبية صالح الفرزيط الى الأضواء بعد غياب طويل كما يسجل ولأول مرة صعود نجم الاغنية الشعبية في الجنوب الغربي التليلي العماري القفصي على ركح قرطاج الأثري . ويتوقع ان يثير العمل الكثير من الجدل اذ تحيي " المنسية " الرقص التونسي الشعبي الذي يكاد يندثر منذ رحيل حمادي اللغبابي وتراجع الفرقة الوطنية للفنون الشعبية التي لم يتم تشبيبها منذ سنوات اذ شاخ اغلب عناصرها وغادروا وزارة الثقافة .