تحتضن مدينة مكناس ما بين 24 أبريل و3 ماي المقبلين،الدورة التاسعة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب بمشاركة حوالي 50 بلدا من مختلف القارات.

وأكد المندوب العام للملتقى جواد الشامي، على أهمية هذا الملتقى الذي أصبح يشكل حلقة وصل للدعم قطاع الفلاحة بالمغرب.

 وأضاف أن هذه الدورة، التي ستحتفي بالاتحاد الأوربي كضيف شرف، ستناقش موضوع "المنتجات المحلية" وهو موضوع يتناغم بشكل جيد مع الاستراتيجية الحالية لتنمية العالم القروي الزراعي.

 وقال إن المغرب الفلاحي المعروف بالتنوع الغني لمناخه وتربته وغطائه النباتي والتعدد الثقافي، يوفر قدرات غير محدودة من أجل انبثاق العديد من المنتجات المحلية، مشيرا إلى أن التركيز على الصحة والرفاهية في مواجهة القلق المتصاعد من انتشار المنتجات الكيماوية والاصطناعية في التغذية البشرية، تدفع بالمنتجات المحلية إلى الارتقاء لمصاف المنتجات الغذائية الصحية المطلوبة لآثارها المفيدة على الصحة.

 وذكر المندوب بمخطط المغرب الأخضرالذي يعمل على تحقيقأهداف مزدوجة تتعلق بتحسين ظروف عيش السكان القرويين والبيئة.

وأجج هذا الموعد المنافسة بين مختلف المناطق الزراعية في المغرب حيث تسعى كل منها إلى إبراز المنتجات المحلية التي تفتخر بها، مشيرا إلى أن الدورات السابقة عملت على توفير القاعدة الأساسية لهذه المناطق لعرض منتجاتها المحلية والتعريف بها، مما مكن من تثمين منتجات محلية رائدة.

وقال إن الملتقى كان سباقا إلى إخراج المنتجات المحلية من الظل، وبعد صعود باهر عرفت هذه المنتجات خلال الدورة الأخيرة إقبالا "منقطع النظير" كما يبرز ذلك حجم المبيعات التي حققتها التعاونيات الإنتاجية خلال أيام الملتقى، والتي مثلت نسبة 80 في المائة من رقم معاملاتها السنوي.

ورغم تصنيف العديد من المنتجات المحلية، أوضح المندوب المغربي للمعرض الدولي لمكناس، أنه يتعين بذل مجهودات كبرى من أجل إرساء هذه المنتجات في السوق وتثبيتها وضمان استمرار عرضها بشكل منتظم يكون في ذات الوقتمستجيبا ومحفزا للطلب وترقية الوحدات الإنتاجية، ووضع علامة تثمين الجودة، مشيرا إلى أن القدرات التصديرية لهذه المنتجات تقدر حاليا بنحو 11 مليار درهم.

 وأضاف أن هذه التظاهرة، التي من المنتظر أن تستقطب حوالي مليون زائر، وستقام على مساحة إجمالية تبلغ 170 ألف متر مربع ، ستعرف مشاركة حوالي ألف عارض يمثلون مختلف مناطق المغرب ونحو 50 بلدا من أوربا، وإفريقيا جنوب الصحراء، وآسيا وشمال إفريقيا، وأمريكا الشمالية، والشرق الأوسط، وأستراليا.

وعلى غرار الدورات السابقة تتمحور دورة هذه السنة حول تسعة أقطاب موضوعاتية تتمثل في "قطب الجهات"، و"المؤسساتي والرعاية"، و"الدولي"، و"المنتجات"،و"التجهيزات الزراعية"، و"الطبيعة والحياة"، و"التربية الحيوانية"، و"الآليات الزراعية"، و"المنتجات الفلاحية".