أعلن وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إيبرارد، أمس الأحد، عزم بلاده اتخاذ إجراء قانوني ضد الولايات المتحدة الأمريكية بشأن حادث إطلاق النار الجماعي الذي وقع، أمس الأول السبت، في مدينة إل باسو بولاية تكساس، والذي راح ضحيته 20 شخصا وأصيب 26 آخرون بينهم مكسيكيون. 

وقال إيبرارد في تصريح عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" -حسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية- إن "الرئيس المكسيكي أندريه مانويل لوبيز أوبرادور وجّه المسؤولين بالتأكد من أن موقف المكسيك يعطي الأولوية لحماية العائلات المكسيكية المتأثرة بالهجوم ثم يتبعها إجراءات قانونية سريعة وقوية وفعالة لحماية كل المكسيكيين في الولايات المتحدة. 

وأشار إيبرارد إلى أن "ما حدث كان غير مقبول وسنكشف عن أول إجراءات قضائية تتخذها الحكومة المكسيكية (ضد الولايات المتحدة) بموجب القانون الدولي".

وأضاف وزير الخارجية أن "المكسيك تبرهن على رفضها العميق وإدانتها الكاملة للفعل الوحشي حيث خسر رجال ونساء مكسيكيون حياتهم"، دون توضيح عدد المكسيكيين بين قتلى هجوم إل باسو، مشيرًا إلى أن هناك 9 مكسيكيين أصيبوا في إطلاق النار.

وقام منفذ الهجوم المحتجز لدى السلطات الأمريكية باتريك وود كروسيوس (24 عامًا) بقيادة سيارته 8 ساعات متواصلة من مدينة دالاس إلى إل باسو، والتي تقع على الحدود مباشرة مع المكسيك ونحو 80% من سكانها من أصول إسبانية من سكان أمريكا اللاتينية، وكتب رسالة عنصرية مناهضة للهجرة قبل الهجوم محذرًا من "غزو لاتيني" للولايات المتحدة.

من جانبها، قالت السفيرة المكسيكية في واشنطن مارثا بارسينا عبر حسابها على "تويتر"، أمس السبت، إن "تعمد شن الهجوم ضد المكسيكيين والمجتمع اللاتيني في إل باسو مخيف.. لا لخطاب الكراهية ولا لخطاب كراهية الأجانب".