رأى الكاتب والناشط سياسي عبد الله المقري، أن الأزمة في ليبيا ليست سياسية، وإنما هي بالأساس -أزمة أمنية-تتمثل في سيطرة الجماعات، والمنظمات المسلحة الارهـابية، على المشهد السياسي الليبي.

وقال المقري في ورقة تحليلية خص بوابة إفريقيا بنسخة منها، "الفكر السياسي يرفض ما يجري الآن في المشهد الإقليمي والدولي وحتى المحلي الليبي، فالأزمة ليست سياسية، كما يراد لها من يريدون استمرار الفوضى هي بالأساس -أزمة أمنية- تتمثل في  سيطرة الجماعات، والمنظمات المسلحة الارهـابية، على المشهد السياسي حتى وصلت اعداد الميليشيات إلى رقم ماهول ولعشرات الالاف في غياب الأجهزة الامنية، والشرطية، وتدمير كامل للمؤسسة العسكرية، وخطف وتصفية لقياداتها المهنية، ونفذت من خلال انتخابات المؤتمر الوطني الذي سيطر فيه التنظيم الاخواني الإرهابي على أغلب الكراسي، في وضع أمني خطير شهد التهديد ونزوح مئات الالاف من المستهدفين بالعملية الانتخابية، وتحولت الأحزاب التي شهرت في الساحة الليبية إلى شكشوكة انتقلت اخيرا لافتات مقراتها الى صناديق القمامة، وبالتالي هذه مقدمة مختصرة ترفض أي محاولات غير هذا الاتجاه يقدمها البعض بما يسمى مبادرات ضمنها الاتحاد الأفريقي بمغالطة مصطلح الأطراف المتنازعة وما تذهب له الجزائر بمبادرة جزائرية للحل السياسي في ليبيا، وكذلك ما طرح من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد بمبادرة بين الليبيين وقد يكون لأصحاب هذه المبادرات قصور في فهم المشهد الليبي الذي هو بالأساس هو مشهد -أمني- أضيف اليه الآن غزو خارجي بالجنود والسلاح والأساطيل والطائرات والدعم الارهابي في مواجهة القوات المسلحة العربية الليبية التي تخوض معارك أمنية قتالية انطلقت من أحياء مدينة بنغازي التي كانت متربص بها من قبل التنظيمات الارهـابية من انصار الشريعة، والقاعدة في المغرب الاسلامي، بقيادة الارهابي الجزائري المختار المختار، وتنظيم الدولة الاسلامية "داعش" وشورى بنغازي، وشورى درنة، وبتحرير مدينة بنغازي انتقلت التنظيمات الارهـابية إلى مدينة درنة ليتم تحريرها هي الأخرى"، بحسب وصفه.

وتابع المقري، "تخوض القوات المسلحة معارك شرسة في ظل ظروف صعبة الا أن هذه الظروف أعطتها القوة والعزيمة والارادة على تطهير كل المدن الليبية من براثن الفوضى والارهاب وتصبح مدينة طرابلس وسلطة الصخيرات التي تجاوزتها المجموعة الدولية لكونها اصبحت مطية وشريكا للإرهاب الميليشاوي ومطية للغزو التركي الغاشم على شعبنا وارضنا الطاهرة وبالنتيجة اي تعاطي مع الحالة الليبية دون النظر الى دور القوات المسلحة العربية الليبية في محاربة الاٍرهاب وتحقيق الامن والسلام في المدن الليبية بما فيها طرابلس ومصراتة وبقية المدن الاخرى مرفوضا وعلى الشعب الليبي الانضمام الى قواته المسلحة واي ملتقى محلي يصبح يحمل اجندات اخوانية او خارجية مالم يلتزم بمعطى وحيد وهو دعم القوات المسلحة العربية الليبية في التصدي للعدوان التركي ومحاربة وتطهير الجغرافية الليبية من الارهاب وفي ذلك لأصوت يعلو على صوت العامل الامني التحريري  تتولاه القوات المسلحة العربية الليبية"، بحسب تعبيره.