اعتبر المحلل السياسي، عبدالله المقري، أن تواجد قوات إيطالية على الأراضي الليبية، بأي داعي، بمثابة احتلال أجنبي لأرض ليبية.

وقال المقري، في ورقة خص بها بوابة افريقيا الإخبارية، إن القوات الإيطالية العسكرية، وهي قوات غازية تتمركز  في مدينة مصراتة، لتقوم بالعمل العدواني اللوجستيكي على  الشعب الليبي، وقواته المسلحة العربية الليبية،   لدعم الميليشيات المحلية الارهابية وحمايتها،  من خلال القاعدة العسكرية هذه، في نفس الوقت تقوم بنصب مضادات أرضية للدفاع الجوي، مرتبطة مباشرة بعمليات الجيش الإيطالي في إيطاليا، العضو الأساسي في حلف الناتو، والتي قدمت له الدعم في 2011 لإنهاء فعالية القوات المسلحة العربية الليبية، ودمرت جميع مواقعها، وآلياتها، في عدوان كوني لم يتم على  الارض، وفي الجو،  والبحر، بعد الحرب العالمية الثانية.

وأضاف المقري، أن هذا التواجد على الأراضي الليبية، يعد نموذجا من الاحتلال المباشر، و انتهاك سيادة دولة هي عضو في الأمم المتحدة، وتخضع للبند السابع من قرارات مجلس الأمن، مضمونه عدم وصول السلاح الى الأطراف التي تقاتل الدولة المتمثلة في وجود مجلس نواب وقوات مسلحة، وحكومة معتمدة من هذا المجلس، وهذا وفقا لشكل  الحكم والمسار الديمقراطي الذي  ينظم العملية السياسية، بما فيها إيطاليا الدولة المحتلة اليوم لجزء من التراب الليبي.

وختم المقري، أن هذا الأمر يتطلب من الشعب الليبي، وقواه الوطنية الحية،وأحفاد من قاتلوا الاستعمار الإيطالي  أن ترفض هذا الاحتلال، وأن يقاوم بكل الطرق، بمافيها العمل المسلح، والعمل الشعبي ضد الوجود الإيطالي، وفي أي صورة له، وهذا حق مشروع كفلته العهود، والمواثيق الدولة، وحق الشعب الليبي بالدفاع عن أرضه، لأن القاعدة الإيطالية في مصراتة تمثل عدوانا أجنبيا على السيادة الوطنية الليبية...