تداولت عدد من الصفحات على الفيسبوك، وثيقة نسبت لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، عبر فرعها بالحي الحسني بالدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للبلاد، تعلن أنها توصلت بشكايات من مواطنين ، يشتكون من خلالها من ارتفاع صوت الأذان عند الفجر، وهو ما جعل المندوبية الاقليمية للوزارة بالحي الحسني تعمم وثيقة تدعو "المؤذنين الى ضبط مكبرات الصوت عند التهليل والأذان بتخفيضها الى الحد الأدنى وعدم إسماع أداء صلاة الفجر خارج المساجد بمكبرات الصوت". 

الوثيقة المنسوبة لوزارة الأوقاف المغربية بشان ضبط مكبرات صوت الاذان عند الفجر، أعادت الجدل حول الأذان الى الواجهة في المغرب، حيث ندد بعض الإسلاميين بمذكرة وزارة الأوقاف، وقالوا إنها لا تتلاءم  مع دور الوزارة في السهر على الامور الدينية بالبلاد. 

وكانت وزير مغربية ، هي وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة نزهة الصقلي، وأمام وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، سنة 2008،  قد تساءلت في أحد الاجتماعات وقالت هل من الضروري أن يتعالى صوت أذان صلاة الفجر قرب الإقامات والمركبات السياحية؟.

ودعته إلى  البحث عن مبرر شرعي لمنع أذان صلاة الصبح. لأن ذلك يقلق راحة السائحين. وكانت هذه التصريح سببا  لانتقادات واسعة  للوزيرة السابقة المنتمية لحزب التقدم والاشتراكية.

الصحافة المغربية كانت قد أكدت جرأة نزهة الصقلي "الشيوعية السابقة" أدهشت أغلب الوزراء الحاضرين في الوقت الذي فضل آخرون التزام الصمت.

إلا أنها أكدت فيما بعد أن سؤالها لوزير الأوقاف كان يتعلق فقط بتوقيت الأذان ، وخاصة أذان الفجر،  ومدته والقواعد التقنية المتعلقة به ، إذ لاحظت تفاوتا بين مدد الأذان بين المساجد. وأجابها وزير الأوقاف بأنه يوجد اختلاف وتفاوت بين المناطق في ضبط مستوى صوت الأذان ولا توجد ضوابط وقواعد تقنية تحدد ذلك.

وتراجعت عن موقفها، وقالت آنذاك إنها لم تقصد أبدا ان تضع صلاة الفجر موضع تساؤل.