اعلنت اسبانيا تفكيكها بالتعاون مع المغرب خلية متخصصة بإرسال مقاتلين الى سوريا والى مناطق صراع أخرى. وقالت الشرطة الاسبانية في بيان اليوم انه تم اعتقال اربعة اشخاص في الأراضي الاسبانية وثلاثة اخرين في المغرب مشيرة الى ان بعض اولئك سافروا وانضموا بالفعل الى منظمات مرتبطة بتنظيم (القاعدة) وعادوا بعد ذلك الى اسبانيا.

واضافت ان المسؤول عن الخلية وهو مواطن اسباني كان من بين المعتقلين اليوم في الوقت الذي اوضحت فيه ان العملية ما زالت مفتوحة مع احتمال اجراء مزيد من الاعتقالات.
ويأتي ذلك بعد ثلاثة ايام من احياء اسبانيا الذكرى العاشرة لهجمات 11 مارس 2004 التي اسفرت عن مقتل 191 شخصا وجرح أكثر من 1800 آخرين ما يعد اكبر هجمات ارهابية في تاريخها.

ويتفق الخبراء على ان عودة المتطرفين الاسبان الى البلاد بعد قضائهم فترات تدريب في مناطق تشهد نزاعات وحروب تشكل تهديدا رئيسيا في اسبانيا ومصدر قلق كبير للحكومة الاسبانية التي تحافظ على مستوى تأهب عالي للتصدي "لخطر هجوم محتمل".

يذكر ان قوات الحرس المدني الاسبانية كانت اعتقلت 472 شخصا يشتبه بأنهم متطرفون على الأراضي الاسبانية منذ عام 2004 وذلك بعد ان كانت الحكومة عززت في اعقاب تفجيرات 11 مارس 2004 الهيئات المفوضة بمكافحة الارهاب.

وكان معهد الدراسات الاستراتيجية الاسباني (الكانو) قال ان نحو 20 متطرفا تتراوح اعمارهم بين 14 و49 عاما غادروا اسبانيا متوجهين الى سوريا في الفترة بين ابريل 2012 ونوفمبر 2013.