في خضم خطر  الانشقاق الذي يعيش على إيقاعه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارض لحكومة ابن كيران، قال الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، إن القيادة الحالية للحزب حريصة "على الإنصات لجميع مكوناته، ولن تسمح، بالمقابل، لأي عضو بتدمير الحزب".

 ودافع لشكر حول إعفاء أحمد الزايدي من رئاسة الفريق الاشتراكي بمجلس النواب المغربي، بالقول إن من حق الحزب ، عبر مكتبه السياسي، اتخاذ هذا الإجراء، مؤكدا أن الفرق البرلمانية ما هي إلا مؤسسات داخل الأحزاب التي تبقى صاحبة القرار في شؤونها التنظيمية.

 كما شدد على حق الحزب في استدعاء الزايدي "الذي صرح بأن الاتحاد لا يصلح لأي شيء"، وأصر على العمل عبر التيار الذي يتزعمه، خلافا لما قرره المؤتمر التاسع للحزب في مقرره التنظيمي المتعلق بعدم تأسيس تيارات، "لكون هذه الأخيرة، بما تثبته تجارب الأحزاب في جل دول العالم، تضعف مؤسسة الحزب".

واعتبر، في هذا السياق،  أن استدعاء الزايدي يدخل ضمن حرص الحزب على تفعيل الضوابط التنظيمية التي تنظم العمل داخله، "إذ لا وجود لمناضل اتحادي "خارق للعادة" ، حسب تعبير ادريس لشكر،  لا تجوز مساءلته، ومناضل اتحادي "عادي"، مشددا على أن "العضوية في الاتحاد تكسب كافة المنخرطين الحقوق ذاتها كما تلقي على عاتقهم الواجبات ذاتها دون أي تمييز".

وأبرز الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، من جانب آخر، "المنجزات التي حققتها القيادة الجديدة" في إطار إعادة البناء التي أقرها المؤتمر التاسع، مركزا، بصفة خاصة، على تجديد مقرات 300 فرع حزبي، والتمسك بنهج تدبير الاختلاف والحوار، وتعزيز الديمقراطية الداخلية للحزب.

كما أبرز انه في إطار استعادة المبادرة "عملت هذه القيادة على إدماج حزبين خرجا من رحم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هما الحزب العمالي والحزب الاشتراكي،  انطلاقا من قناعتها بالعمل الوحدوي".

 كما أشاد الكاتب الأول بالحليف "الاستراتيجيللحزب، متمثلا في حزب الاستقلال المعارض، مشيرا إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستعرف "تفعيلا لما تضمنته الوثيقة المرجعية وبرنامج العمل المشترك الذي وقع عليهما الحزبان في شهر أكتوبر من السنة الماضية".

وانتقد السيد لشكر خلال هذا ما اعتبره تضاربا في تصريحات مكونات الحكومة حول عدد من القضايا التي تمس الأوضاع الاجتماعية والحقوقية للمواطنين، كما انتقد حصيلة الحكومة وهي في منتصف ولايتها، معتبرا أنها لم تف بالالتزامات التي قدمتها للمواطنين، لاسيما تلك التي وعدت بها الطبقات الفقيرة.