تنظم "دار النشر والتوزيع المدارس" بالدار البيضاء حفل تقديم كتاب "بركة الأولياء: بحث في المقدس الضرائحي"، لمؤلفه عبد الرحيم العطري، و ذلك اليوم (السبت 22 فبراير 2014 ) ابتداء من الساعة الثالثة والنصف عصرا، برواق الدار (المدارس) في المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء.

ويشارك في حفل تقديم الكتاب الأساتذة: محمد الداهي، ياسين عدنان، أحمد زنيبر و منتصر حمادة.ويحمل الكتاب الجديد  عنوان "بركة الأولياء: بحث في المقدس الضرائحي" ويقع في نحو 260 صفحة من القطع المتوسط، بغلاف يجسد لوحة تشكيلية لضريح سيدي شكال المشهور بـ "حج المسكين".ويتحدث العطري في تصدير الكتاب عن مهمته التي يقول إنها لا تنحصر في البحث عن"عقلنة" ممكنة لهذه الممارسات التي تتم في رحاب الأضرحة، و لا التأكد من وجاهتها أو محدوديتها، و أساسا في جوانب الكرامة و ما يتصل بها من انخراقِ عادةٍ و إبراءٍ و تيسيرٍ و مباركةٍ.ويوضح الكاتب أن المهم بالنسبة له، هو السؤال عن الكيفيات التي يُعاش بها المقدس و يُستثمر و يُستنزل، وهو بنظره يعد ضروريا لإدراك وتمثل مفهومه، فالتجربة التي تُختبر فيها العلاقة بين المقدس و الدنيوي، تصير مدخلا لفهم الأبعاد الاجتماعية لتدبير علاقات القوة و المعنى."

ويضيف أنه في كل الممارسات الضرائحية يلوح الرمز و تتكثف الدلالة و تنكشف و تتحجب المعاني، و كأننا في جغرافيا لا نهائية من الأيقونات و الاستعارات، التي تتطلب نفسا عميقا للقراءة و الموضعة، يجعلنا نتذكر ما قاله موريس غودلييه يوما، و هو أن على الأنثروبولوجي أن يبلل قميصه عرقا من فرط التعب بحثا عن المعنى."ويرى العطري أنه  غالبا ما يقترن الحديث عن الضرائحية بالشعوذة وتدوير كثير من الصور النمطية، الشيء الذي يلغي إمكانية التفكير في أبعاد هذه الممارسات و مدلولالتها الأنثروبولوجية،  وعلى ذلك يقترح في كتابه " بركة الأولياء" الفهم أولا، للاقتراب من الوقائع بعيدا عن الصور النمطية التي تحيط بها.ويعتبر عبد الرحيم العطري أحد أبرز الباحثين في علم الاجتماع والانثربولوجيا بالمغرب، وله العديد من الإصدارات، كما يعتبر محاورا رئيسيا في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزية، والتي تستدعي تحليلاته وخبراته في المجال.