طالب الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في المغرب السلطات بحماية المقرئ أبو زيد الإدريسي، النائب عن حزب العدالة والتنمية، من التهديدات التي قال إنه بات يتعرض لها بعد الكشف عن نكتة رواها خلال إلقائه إحدى محاضراته في الكويت قبل أربع سنوات، وهي نكتة حول بخل مكون أمازيغي في المغرب. وتحرك عبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، في عدة اتجاهات حيث بعث بثلاث رسائل إلى كل من وزير الداخلية محمد حصاد وكريم غلاب رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان) ومحمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان) مطالبا المسؤولين بتوفير ضمانات السلامة البدنية للنائب الإدريسي ولعائلته، وفي الوقت ذاته إبداء الاستنكار لاستغلال مجلس المستشارين لقضية النائب الإدريسي في الصراع السياسي بين المعارضة والحكومة.

وأثارت نكتة للنائب الإدريسي عن بخل مكون أمازيغي خلال ندوة أكاديمية بالكويت قبل أربع سنوات موجة من ردود الفعل الغاضبة وسط الحركات الأمازيغية في المغرب متهمة إياه بـ "العنصرية وإثارة الفتنة العرقية"، فيما عدها الإدريسي "زلة لسان جرى توظيفها في حملة سياسية ضد مواقفه".

أبعد منذ ذلك ، طالب الحمزاوي التيجاني عضو المجلس الجهوي لحقوق الإنسان بأكادير، عبر شكاية وجهها إلى اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة، بالتدخل العاجل في الموضوع بهدف إنصاف المتضررين، بوصفه واحدا منهم، واتخاذ ما هو مناسب "إحقاقا لحقنا في العيش بكرامة من دون تعرضنا لأي نوع من أنواع التمييز".