تستعدّ قوى المعارضة السودانية إلى عقد مؤتمر موسع لها في ألمانيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لتدارس كيفية مواجهة النظام الحالي وإجباره على الموافقة على شروطها القاضية بوقف الحرب في الأقاليم المشتعلة والذهاب نحو مرحلة انتقالية.

وكشفت مصادر قريبة من الجبهة الثورية السودانية التي تضمّ عددا من الحركات المسلحة ومنظمات من المجتمع المدني فضلا عن عدد من الأحزاب السياسية، عن توجيهها دعوة رسمية إلى قيادات تحالف دعم المعارضة للمشاركة في المؤتمر.

وأبدى عدد من الأحزاب استجابته للدعوة والتأكيد على المشاركة في المؤتمر على غرار حزب البعث والشيوعي والأمة، في المقابل تقول أوساط محلية أن المؤتمر الشعبي لن يشارك في الاجتماع المتوقع لأنه لن تتمخض عنه قرارات مصيرية.

يذكر أن حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي، عمل منذ مطلع العام الحالي على تعزيز التقارب مع المؤتمر الوطني الحاكم، متجاوزا بذلك القطيعة مع البشير التي جاوز عمرها الـ15 سنة.

هذا التقارب دفع بتحالف المعارضة إلى تعليق عضوية المؤتمر الشعبي، متهما إياه بـ”الخيانة” والانقلاب على التوافقات السياسية السابقة.
ويهدف المؤتمر المنتظر في ألمانيا وفق المصادر إلى تكريس عزلة النظام الحالي المتهم بتعطيل الحياة السياسية وضرب الحريات العامة، وفرض حكمه بمنطق القوة