رحّبت المعارضة البوركينية بتصريحات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الرئيس الدوري للاتّحاد الافريقي، خلال الزيارة التي يقوم بها منذ صباح أمس الاثنين، لبوركينا فاسو، وقال فيها إنّ المنظمة الافريقية "لا تنوي فرض عقوبات على بوركينا فاسو"، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية.

وفي تصريح أدلى به اليوم الثلاثاء للأناضول، قال وزير الخارجية السابق والنائب السابق عن المعارضة في البرلمان البوركيني "أبلاسيه ويدراوغو"، إنّه "لأمر جيّد أن يولي الاتحاد الافريقي كلّ هذا الاهتمام بالوضع في بوركينا فاسو ويأتي لمعاينته. لا يسعنا سوى الترحيب بزيارته وبهذا الدعم الذي تبديه المنظمة الافريقية".

وتأتي تصريحات رئيس الاتحاد الأفريقي "الداعمة للشعب البوركيني، والنافية لأي عقوبات" قد تفرضها المنظمة، بسبب تسلّم القيادة المؤقتة في البلاد من طرف الجيش، بعد أيام من مهلة بـ 15 يوما، كانت المنظمة الافريقية منحتها للعميد "إيساك زيدا"، الرئيس الانتقالي الحالي للبلاد، والذي يتعرض لضغط من المعارضة ومن المجتمع الدولي، لتسليم السلطة إلى طرف مدني، وتنتهي هذه المهلة الاثنين القادم.

والتقى محمد ولد عبد العزيز لدى وصوله، أمس الاثنين، إلى العاصمة البوركينية واغادوغو، ممثّلين عن منظمات المجتمع المدني والطبقة السياسية والجيش. ولم يتمخّض اللقاء عن توقيع أي اتفاقية بشأن تسليم السلطة لطرف مدني.

وأطاحت انتفاضة شعبية أواخر الشهر الماضي بحكم كمباوري الذي امتد لـ27 عاما، وذلك عقب تقديم الأخير لمشروع قانون أراد بموجبه تعديل المادة الدستورية التي تقف عقبة أمام ترشّحه لولاية رئاسية ثالثة، في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.

وإثر ذلك، أعلنت قيادة أركان الجيش في بوركينافاسو، في مؤتمر صحفي، أن العميد إيزاك زيدا، الرجل الثاني في الحرس الرئاسي، تحت حكم، كمباوري، هو الرئيس الانتقالي للبلاد.