فند رئيس الحكومة التونسية المقال هشام المشيشي الأخبار التي نشرها موقع "ميدل إيست" البريطاني حول تعرضه للاعتداء بالعنف يوم 25 جويلية/ يوليو الجاري, تاريخ إعلان رئيس الجمهورية عن تفعيل الفصل 80 من الدستور.

وقال المشيشي, في تصريح لصحيفة "الشارع المغاربي" المحلية اليوم الخميس, "قطعا لا .. للأسف لا حدود للإشاعات ويبدو أنها لن تتوقف..ربي يحفظ تونس وأنا متأكد من أنه مع المرحلة الجديدة البلاد ستنفتح على مستقبل أفضل يستخلص معه الجميع العبر اللازمة مما حصل طيلة العشر سنوات الأخيرة".

وأضاف بقوله: "أنفي نفيا قاطعا تعرضي للعنف".

كما فند المشيشي ما نشره الموقع المذكور حول "تقديم استقالته تحت تهديد بالسلاح", قائلا: " أبدا.. كتبت البيان وأنا مرتاح البال وكنت وقتها في منزلي وخاصة والأهم كتبته عن قناعة تامة".

وعما إذا كان ممنوعا من التصريحات الإعلامية, أوضح المشيشي "لست ممنوعا من أي شيء.. أنا اليوم مواطن لا يهتم سواء بأمر عائلته ولن أقبل أن أكون عنصر تعطيل أو عنصر توتر في المسار الذي اختاره التونسيون وخاصة لن أكون أداة لمن لم يفهم الدرس".

يشار إلى أن موقع "ميدل إيست" أورد, في تقرير وصفه ب "الحصري" أن رئيس الحكومة التونسية المقال هشام المشيشي تعرض للاعتداء بالضرب في قصر قرطاج لإجباره على تقديم استقالته.

كما أورد الموقع المذكور بأن الإصابات التي تعرض لها المشيشي كانت كبيرة وعلى مستوى الوجه, وهو ما يفسر عدم ظهور المشيشي في العلن منذ إعلان إقالته.

وأشار إلى إلى أن أشخاصا "غير تونسيين" كانوا في القصر في ذلك الوقت "يقدمون المشورة لرئيس الجمهورية قيس سعيد قبل تنفيذ الانقلاب".

وكان الرئيس التونسي قد أعلن, الأحد الماضي, تعليق عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب وإقالة حكومة هشام المشيشي وتولي السلطة التنفيذية ورئاسة النيابة العمومية.

وبعد مرور 24 ساعة على إقالته, أعلن المشيشي, في بيان نشره على صفحته الرسمية على "فايسبوك", تعهده بتسليم المسؤولية إلى الشخصية التي سيعينها رئيس الجمهورية لرئاسة الحكومة.

جدير بالذكر أن موقع "ميدل إيست" البريطاني ممول من قطر.