تحتضن مدينة اشبيلية العاصمة الأندلسية لإسبانيا، أسبوعا ثقافيا خاصا بالمغرب وثقافاته، وهو الأسبوع الذي تمتد فعالياته إلى غاية الثالث من شهر أكتوبر 2014.

فعاليات هذه التظاهرة الثقافية تشرف على تنظيمها مؤسسة الثقافات الثلاث لحوض البحر الأبيض المتوسط بتعاون مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وشؤون الهجرة، تهدف إلى التعريف بالتنوع الثقافي الغني في المملكة والدور الذي تلعبه الهجرة في البلد المضيف.

وعادة ما يتم تنظيم تظاهرات وفعاليات ثقافية مشتركة بين المغرب وإسبانيا، بالنظر إلى الموروث الثقافي المشترك وكذا القرب الجغرافي بين البلدين.

وسائل إعلام إسبانية نقلت عن المديرة العامة لمؤسسة الثقافات الثلاث لحوض البحر الأبيض المتوسط، إلبيرا خيرومس، تأكيدها خلال افتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي، إن التقارب الجغرافي بين الأندلس والمغرب، يحفز على الاستثمار في الإمكانيات الهائلة التي تزخر بها المنطقتان، والعمل على تمتين الروابط التي تجمع بين ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط.

افتتاح الأسبوع الثقافي المغربي باشبيلية، شهد حضور عديد الشخصيات المغربية والاسبانية من عالم الثقافة والفن، من بينهم مندوب الحكومة المحلية لإقليم الأندلس، خابيير فيرنانديز هيرنانديز، والذي أبرز في تصريحات صحافية العلاقات المتميزة التي تجمع الشعب المغربي بسكان إقليم الأندلس، مشيرا إلى أن المغرب شكل دوما بالنسبة للأندلس أرض أخوة.

ومن بين الحضور أيضا القنصل العام للمملكة المغربية في إشبيلية، محمد جباري الذي ركز على محورية العلاقات التي تجمع الجانبين، مبرزا أنها تنخرط ضمن إطار بناء يسهم في خلق فضاء للاستقرار والرفاه.  

وتشهد فعاليات الأسبوع الثقافي المغربي في اشبيلية، تنظيم عدة أنشطة في مجالات الطبخ والأدب والسينما والسياحة والصناعة التقليدية ...