ينافس الفيلم الطويل "السطوح" للمخرج الجزائري "مرزاق علواش" و الوثائقي "الواد الواد" لمخرجه "عبد النور زحزاح" و فيلم" الأيام السابقة" ل"كريم موساوي" في الطبعة الثالثة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية التي تجري فعالياته بالأقصر المصرية من 18 إلى 24 مارس المقبل بمشاركة 79 فيلما من 41 بلدا إفريقيا. و تجيء طيعة هذا العام لتكريم الزعيم الجنوب إفريقي ورمز النضال ضد "الأبارتيد" الراحل "نيلسون منديلا".

 

وسينافس "السطوح"  في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة على الجائزة الكبرى للمهرجان إلى جانب 13 فيلما آخر من 13 بلدا إفريقيا بينها "أوضة الفئران" من مصر)و"باستاردو" من تونس و"هم الكلاب"  من المغرب و"Imbabazi" من رواندا وغيرها.

وتروي أحداث "السطوح" -وهو إنتاج فرانكو-جزائري الذي صور بحي "باب الوادي" وسط الجزائر العاصمة- قصة عائشة وهي أم عازبة تعيش فوق أحد سطوح هذا الحي الشعبي.

و قد اختير المخرج الجزائري "أحمد راشدي" ليكون ضمن لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة التي سيرأسها المخرج المالي "سليمان سيسي".

ومن جهة أخرى سيدخل الفيلم الوثائقي "الواد الواد" منافسة الأفلام الوثائقية الطويلة إلى جانب 9 أفلام أخرى بينها "أنا أنا" (مصر). ويحكي  الفيلم معاناة ومشاكل أناس يعيشون على طول ضفة واد سيدي لكبير بمحافظة البليدة (50كلم جنوب العاصمة الجزائرية) الذي ينبع من أعالي جبال الأطلس البليدي ويصب في البحر الأبيض المتوسط بعد أن يلتقي بواد "مزفران".

وفي منافسة الأفلام الروائية القصيرة سيتنافس عمل "كريم موساوي" (الأيام السابقة) مع العديد من الأعمال الإفريقية الأخرى. و يتطرق هذا العمل لقصة مراهقين من العاصمة تدور أطوارها في بداية التسعينيات حيث يحاولان التوفيق بين طموحاتهما والقواعد التي فرضها المجتمع الذي يعيشان فيه.

وبرمج المنظمون أيضا منافسة للأفلام الوثائقية القصيرة بالإضافة لمسابقة "أفلام الحريات" وقسما آخر خارج المنافسة بعنوان "أفلام التحرر في إفريقيا" حيث ستعرض أفلام تسجل سعي الشعوب الإفريقية للتحرر على غرار"معركة الجزائر" (1966) لمخرج الإيطالي "جيلو بونتيكورفو".

ويعتبر مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية أول مهرجان سينمائي مستقل في مصر حيث تأسس في 2011 -بعد سقوط نظام مبارك- من طرف "مؤسسة شباب الفنانين المستقلين" وهي مؤسسة غير ربحية تنشط في مجال الفنون والثقافة منذ 2006.