وجه سلاح الجو التابع لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي المعينة من قبل البرلمان المجتمع في طبرق (شرق) ضربات جوية، اليوم الأحد، لأول مره لأهداف داخل مدينه مصراته غربي البلاد؛ وذلك بعد انقضاء المهلة التي أعطاها لقوات فجر ليبيا للانسحاب من منطقة الهلال النفطي.

وفي حديث مع الأناضول للعقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي الموالية للبرلمان في طبرق، قال إن "سلاح الجو الليبي قد شن اليوم الأحد غارات جوية علي مواقع تابعة لقوات فجر ليبيا داخل مدينه مصراته ".ويأتي هذا الهجوم بحسب العقيد المتحدث بعد انقضاء مهلة سابقة كان قد أعطاها حرس المنشآت النفطية التابع لرئاسة أركان الجيش الليبي المنبثقة عن البرلمان في طبرق، لقوات فجر ليبيا، للانسحاب خلال 72 ساعة، وإلا ستنتقل الضربات الجوية لداخل مدينه مصراته.

و الثلاثاء الماضي أعطى حرس المنشآت النفطية، قوات فجر ليبيا المتمركزة بالقرب من الموانئ النفطية، التي أطلقت عملية عسكرية تسمي الشروق للسيطرة عليها، "فرصة 72 ساعة للانسحاب"، مهدداً "بتكثيف الضربات الجوية التي ستصل إلى مدينه مصراته" في حالة عدم الاستجابة.وفي بيان مصور لها بثه التلفزيون الليبي قالت غرفة عمليات حرس المنشآت النفطية "يجب علي تلك القوات الباغية، التراجع إلي مدينة مصراتة (المدينة التي قدمت منها قوات فجر ليبيا) قبل أن تكون كافة الأهداف في بن جواد (مكان تمركز قوات فجر ليبيا حاليا) مشروعة وتحت طائل النيران".

وبحسب المتحدث باسم الجيش الليبي فإن قيادات الجيش أعطت أوامرها بتوجيه ضربات لمواقع فجر ليبيا داخل مدينه مصراته بعد استخدام تلك القوات التي وصفها بـ"الإرهابية"، للطائرات الحربية في شن غارات جوية على مواقع تمركز الجيش بالقرب من منطقة الهلال النفطي، كما أن قصف تلك القوات لخزانات النفط بميناء السدرة كان سببا آخر لتلك الضربات، كما يقول العقيد.و تابع: "تلك الضربات تهدف إلى إنهاك القوه الهجومية لدي قوات فجر ليبيا"، موضحا أن "من بين تلك الضربات التي نفذت اليوم هي ضربات أصابت مدرج طائرات الكلية الجوية في المدينة مصراتة والذي تستخدمه قوات فجر ليبيا فى شن الهجمات ضد الجيش".

وردا على سؤال الأناضول ما إذا كانت تلك الضربات ستستمر أم لا، قال المتحدث باسم الجيش الليبي: "إلى الآن ليس لدينا أي أوامر لإيقاف الضربات داخل مواقع في مدينه مصراته".وتعتبر مدينه مصراته هي المقر الرئيسي لأكبر مكونات قوات فجر ليبيا وهو "درع الوسطى"، كما أن معظم قادة قوات فجر ليبيا وعملية الشروق التي أطلقتها مؤخرا هي من المدينة ذاتها.