نظم المجلس الوطني للصحافة في المغرب امس الجمعة 2يوليوز 2021 ،ندوة حول  : المسؤولية الأخلاقية للصحافي عن النشر الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف إشراك المهنيين في طرح القضايا الراهنة التي تهم الصحافة والمجتمع للنقاش العام، ومنها هذا الجانب الأخلاقي المرتبط بفاعل تواصلي جديد أصبح له تأثير ينافس تأثير وسائل الإعلام التقليدية وهو مواقع التواصل الاجتماعي، وفقا لرئيس المجلس ،يونس مجاهد، في بداية الندوة .

وأشار مجاهد، أن  النشر الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي لا زال يطرح  إشكالات وتساؤلات  وأنه "لحد الساعة ليست هنالك حلول جاهزة بخصوص الإشكالات التي يطرحها هذا النقاش".


  من جهته ،استغرب مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال في المغرب، عبد اللطيف بنصفية، من كون " مجموعة من الصحافيين  الذين يشتغلون خارج الحدود داخل مؤسسات ويلتزمون بالقواعد المهنية التي ترفضها عليهم عقود الشغل والتي تلزمهم باحترام الخط التحريري والثقافة الصحفية المعتمدة"، مستدرك "لكن خارج هذا الإطار غالبا ما يعتمد هؤلاء الصحافيين أراء ربما تتوسع أو تتناقض مع الخط التحريري لهيئات تحريرهم وهذا وارد"، متسائلا "فكيف يمكن أن نحكم على هذه الخرجات"، متسائلا "وهنا يطرح الإشكال هل هو مجردا تعبير عن حرية الرأي بالنسبة لمواطن عادي أم أنه تطاول على المهنة الصحفية أو خروج عن الصحافة وعدم احترام للقواعد التي تربطه بمؤسسته؟ ثم ما هي حدود التعبير عن الرأي".

وبالنسبة لنور الدين مفتاح رئيس لجنة المنشأة الصحافية وتأهيل القطاع بالمجلس الصحافة المغربي، فإن شبكة التواصل الاجتماعي اصبحت اليوم  تفرض واقعا جديدا ، في سياق ثورة الاعلام الرقمي المرتبط بالتواصل الاجتماعي، فمسوغ حصرية الإخبار بالنسبة للمجتمع، لم تعد مرتبطة كما كانت بشقها المهني المتعارف، ولكن بمدى إطلاع المواطن وإخباره في حيز زمني قياسي، متسائلا عن :"مدى احترام حامل صفة صحفي للضوابط الاخلاقية في تعبيراته الشخصية والتي ليست بتكليف من مؤسسته، والتي قد تكون عبارة عن آراء أو انطباعات او انفعالات ذاتية حول مختلف القضايا التي تلامس نبض المجتمع".