نعى الأستاذ والإعلامي الليبي عطاالله المزوغي الفنان الراحل إسماعيل العجيلي وتحدث عن دوره في الحركة الفنية بليبيا وعن الفراغ الذي تركه بعد رحيله

وقال المزوغي في تدوينة له بعنوان "إسماعيل العجيلي ... ( العملاق ) الذي رحل" "لا نكاد نودع عزيزا أدبرعن زوال هذه الفانية حتى تحل بنا فجيعة فقْد آخر دونما رأفة بأفئدتنا التي تخفق أوجاعا وتنبض أنينا، ولا رحمة لنفوسنا التي لاكتها الآلام وأنهكتها الفجائع".

وأضاف المزوغي "كم هو الفقد كبير والوداع مهيب حين يعني من اعتدنا ألفته والِفنا شخصه كم هو الغياب الأبدي قاسٍ حين يطوي أرواحا تعلقنا بها ساعات الزهو وأحايين الشكوى" وتابع "هذه المرة ( فنان الشعب) العملاق، إسماعيل العجيلي يلبي داعي الله ويركن إلى العلي القدير الفنان الشامل والمثقف الجامع والإنسان المتواضع، الذي لم يكن فنّه ترفيّا أو نخبويا، ولم يكن خطاب فنه ومفرداته إلا من لهج الناس وصميم حياتهم، كان حضوره وهيئته تجسيدا لأصالة وعفوية وبساطة أهلنا الطيبين".

وتابع المزوغي "كان إسماعيل العجيلي أنموذجا للفنان الذي تشرفت ليبيا بحضوره  للمهرجانات والمنتديات والأنشطة التي شارك فيها لتمكّنه وإلمامه الواسع وثقافته الشاملة التي أشاد به وبها كل من تعرفوا عليه عن قرب من فنانين ومثقفين عرب".

وزاد بالقول "إسماعيل الذي عاش بين (باب البحر ) و (الفنيدقه ) و( شايب العين ) و (الناقة ) و (المشير ) و (القزدارة ) وعاشت فيه كل ليبيا بهية ملهمة ... ببهائها زرع الإبتسام على الشفاه وبإلهامها بعث البهجة في النفوس ...... وبعده... من أين لنا ب ( سمعة ) جديد وب( خال ) آخر ؟.... من أين لنا بأمثال ( اسميعين ) وسماحة الطيبين وعفوية الخيّرين ؟".

 وأضاف "من أين لنا بمن يستوعب وجدان الناس، ليغدو فنه كيانا يضج نفَسا وإحساسا" وأردف "اليوم..نودعك في المحار والفنار ... وبين الأمواج والريّاس .. وحيث الركح والقناع والستار .. نودعك سؤالا للخالق الجبار ... أن يشملك بصحبة عباده الأخيار" .